أحكم مقاتلو "
المقاومة الشعبية" المؤيدة للشرعية، مدعومين بقوات
التحالف العربي، الأربعاء، السيطرة على
سد مأرب التاريخي والمنطقة المحيطة به، جنوب المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، في ظل استعدادات لشن هجوم واسع على جبهتي "الفاو" و"الجفينة" غربي مأرب الغنية بالنفط.
وأنهت المقاومة وقوات الجيش الوطني سيطرة مسلحي
الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح على منطقة سد مأرب (11) كم غرب مدينة مأرب القديمة، عقب تمشيط محيط السد والانتشار فيها تحسبا لأي هجوم لقوات الطرف الأخر.
وأفادت مصادر مقربة من المقاومة أن القوات المشتركة استولت على دبابة حديثة تركها الحوثيون وقوات حليفهم صالح، بعد أن فروا من مناطق المواجهات، بالإضافة إلى أسلحة وذخائر متنوعة وصورايخ في وادي السد، وسط مشاركة من طيران الأباتشي التابع للتحالف العربي في العمليات العسكرية ضد الحوثيين وحلفاءهم.
وأضافت مصادر المقاومة لـ "
عربي21" أن "قوات الشرعية اعتلت منصة سد مأرب، عقب طرد قوات الحوثي وصالح من كافة المناطق المجاورة لوادي السد جنوب المدينة".
ولفتت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن "المواجهات بين الطرفين، أسفرت عن سقوط قتلى وتدمير عددا من الآليات العسكرية التابعة للحوثيين".
وبحسب المصادر ذاتها، فإن هذا التقدم لقوات المقاومة والتحالف، يضمن قطع خطوط إمداد الحوثيين والقوات المتحالفة معهم، بين منطقة "حمة المصارية" والبوابة الشمالية لمنطقة سد مأرب القديم" والتي تعد مراكز إسناد لوجستي وبشري للحوثيين في الجبهات الغربية والجنوبية، والجنوبية الغربية.
وفشل الحوثيون والقوات الموالية لهم منذ ستة أشهر من هجومهم على مأرب في إخضاعها لسيطرتهم، حيث خاضوا معارك هي الأعنف، مع المقاومة التي تشكلت من "مقاتلين قبليين" وقوات من الجيش المؤيد للرئيس عبدربه منصور هادي.