تخوض المقاومة وقوات الجيش الوطني المؤيد للشرعية، قتالا شرسا، مع
الحوثيين والقوات الموالية لهم في جبهات عدة بمحافظة
مأرب (شمال شرقي
صنعاء)، يقابله استماتة من الأخير، رغم الأضرار المادية والبشرية الكبيرة في صفوفه.
وأفاد مصدر في
المقاومة الشعبية، أن قوات الجيش الوطني مدعومة بقوات التحالف تتقدم بشكل مستمر، في جبهة "ذات الرا"، والجبهة الغربية إلى حدود الطلعة الحمراء المطلة على منطقة صراوح".
وأوضح أن "خطوط إمداد الحوثيين وحلفاءهم، صارت تحت ضربات المقاومة والجيش الموالي لها".
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"
عربي21" إن "المقاومة وقوات الشرعية سيطرت على عدد من التباب والمرتفعات التي يتحصن فيها القناصة التابعين للحوثي وعلي عبدالله صالح"، مؤكدا أنه "بهذا التقدم تكون المقاومة؛ قد أخمدت مصادر النيران التي تعرقل تحركات نحو مناطق التماس".
وذكر المصدر
اليمني أن "موازين القوى على الأرض، تصب في مصلحة المقاومة والجيش الوطني، رغم تباطؤ تقدم تلك القوات في مختلف الجبهات".
وعلل عملية التباطؤ للعمليات العسكرية للتحالف وحلفاءهم، بسبب لجوء الحوثيين والقوات المتحالفة معهم، إلى زراعة الألغام وسلاح القناصة للتغطية على خسائرهم، الأمر الذي عثر تقدم العربات وقوات المشاة التابعة للتحالف وحلفاءهم من قوات المقاومة".
وأشار إلى أن قناصة الحوثي المنتشرين في مواقع متعددة، يمثل تحديا أمام زحف قوات المشاة التابعة للمقاومة الحذر، إلى مناطق التماس، مثلما باتت الألغام المزروعة مصدر خشية يحول دون الإسراع في حسم المعركة مع الحوثي وصالح في مأرب".
وأوضح المصدر في المقاومة، أن الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح يتكبدون يوميا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد الحربي، بفعل دقة ضربات طيران الأباتشي والمدافع ذاتية الحركة لقوات التحالف".
ولفت إلى أن سلاحا نوعيا تابعا للمقاومة دخل ميدان المعركة، وهو عبارة عن "عربات مزودة بصواريخ الكورنيت المضادة للدروع، بهدف استهداف الدبابات الحديثة التي تستخدمها قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح في المعارك الدائرة في محافظة مأرب الغنية بالنفط".
وفي شأن متصل، نجا العميد عادل القميري، وهو قائد محور الجوف، ومقتل اثنين من مرافقيه، في انفجار لغم أرضي أثناء تفقده لجبهات المقاومة في الجفينة غربي مأرب".
وتشهد مأرب اليمنية التي باتت مركزا متقدما لقوات برية تابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، منذ ستة أشهر، مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات الحوثيين وصالح.