أفادت مصادر متطابقة وفق وكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، بأن تحقيقا جنائيا في "
جرائم حرب" فتح في
فرنسا، بحق نظام بشار
الأسد، لارتكابه انتهاكات في
سوريا بين العامين 2011 و2013.
وقال مصدر قريب من الملف إنه بعد إشارة من الخارجية الفرنسية، فتحت نيابة باريس في 15 أيلول/سبتمبر تحقيقا أوليا في "جرائم حرب"، الأمر الذي أكده مصدر دبلوماسي.
ويستند
التحقيق خصوصا إلى شهادة "قيصر"، وهو مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية، فر من سوريا في تموز/ يوليو 2013، حاملا معه 55 ألف صورة فوتوغرافية عن عمليات تعذيب.
وأظهرت الصور التي التقطها " مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية، ما يكون أدلة على التعذيب "الوحشي" الذي قام به النظام السوري، تشمل اقتلاع الأعين والخنق والحرمان من الأكل لفترات طويلة.
يذكر أن "قيصر" كان رقيبا كبيرا في جيش النظام السوري، وأمضى 13 عاما في العمل مصورا في مجال الطب الشرعي.
وعمل خلال الفترة بين أيلول/ سبتمبر 2011 وآب/ أغسطس 2013، في مشفى عسكري، والتقط صورا لجثث في ثلاثة مراكز اعتقال في منطقة دمشق.
وقام بتهريب نسخ من تلك الصور إلى خارج المستشفى بواسطة شرائح ذاكرة رقمية خبأها في حذائه.
يشار إلى أن دراسة أعدتها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أشارت إلى أن قوات النظام السوري "لجأت منذ الأيام الأولى للانتفاضة الشعبية في آذار/ مارس 2011 إلى سياسة الاعتقالات التعسفية.. ومع توسع عمليات الاختفاء القسري بدأت تظهر الوفيات بسبب التعذيب".
وقال التقرير إن حالات الاعتقال والاختفاء القسري "كانت تسجل بشكل شبه يومي وأضحت منهجية".
وتعد إحصائية الشبكة السورية "منطقية نوعا ما بالنسبة للشبكة التي سجلت منذ آذار 2011 حتى 20 آب/ أغسطس 2013 مقتل 2781 شخصا بسبب التعذيب، بينهم 24 امرأة، و82 طفلا، نحن نقول دائما إن هذا هو الحد الأدنى لأنه يستحيل الحصول على جميع الحالات".