اختار تنظيم الدولة ذكرى مجزرة
الكيماوي في غوطتي
دمشق، التي نفذها نظام
الأسد قبل عامين، وراح ضحيتها أكثر من ألف سوري، بسبب استخدام غاز "السارين" المحظور دوليا، ليقصف ريف حلب بقذائف كيماوية.
وبحسب موقع "درر شامية"، فقد قام التنظيم بقصف ريف حلب الشمالي بأكثر من 50 قذيفة أوقعت عشرات الجرحى بعضهم إصابته خطيرة.
ونقل الموقع عن مصادر إعلامية، لم يسمها، أن بعض القذائف ذات رائحة كريهة جدا، وأن الأطفال في المستشفى الميداني قالوا إنهم استقبلوا حالات اختناق وسعال حاد واحمرار في العينيين وحكة جلدية.
وأشارت المصادر إلى أن الأماكن التي انفجرت فيها القذائف انتشر فيها رماد أخضر اللون، مائل للون الأسود، دون أثر لعملية احتراق، ورغم مرور أكثر من أربع ساعات فإن الرائحة ما زالت في المكان.
وليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها التنظيم باستخدام القنابل الكيمائية ضد خصومه، ففي معركة عين العرب (كوباني)، استخدم التنظيم سلاحا كيماويا ضد قوات الحماية الكردية.
وفي تموز/ يوليو 2014، بثت شبكة أخبار "هاوار" الإخبارية الكردية، صورا لمقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية، لاقوا حتفهم إثر استخدام تنظيم الدولة السلاح الكيماوي في الاشتباكات المتواصلة على الجبهتين الشرقية والغربية، من مدينة كوباني الواقعة.
وبحسب بيان صادر عن وحدات حماية الشعب الكردية، فإنه نتيجة لاستخدام تنظيم الدولة مثل هذه الأسلحة التي يفترض أن يكون البعض منها من الأنماط الكيماوية، فقد ظهرت تأثيرات جانبية وأعراض أخرى على أجسام المصابين وجثث القتلى، و"بذلك تأكد أن تلك الأسلحة تحتوي على مواد جرثومية".
واتهمت سلطات إقليم كردستان العراق، التنظيم باستخدام السلاح الكيماوي، في هجمات ضد قوات البيشمركة قرب مدينة أربيل (هولير) عاصمة الإقليم.
وقال جنرال أمريكي، إن شظايا القذائف التي أطلقها تنظيم الدولة على مقاتلين أكراد شمال العراق في وقت سابق هذا الشهر احتوت على غاز خردل الكبريت، بحسب ما أظهر تحليل عسكري ميداني أجري عليها.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أنه "يراقب عن كثب" تقارير تفيد باستخدام تنظيم الدولة للغازات الكيميائية ضد الأكراد في العراق.