قالت صحيفة
التلجراف البريطانية، إن المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، طوني بلير، عمل "كوسيط للمحادثات مع
حماس، بهدف الوصول لاتفاق سلام مع
إسرائيل".
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء السابق "منع من اللقاء مع مسؤولين في حماس أثناء عمله رئيسا للجنة الرباعية"، مستدركة أنه التقى بعد استقالته، في أيار/ مايو، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، مرتين في الدوحة.
وهدفت المحادثات للوصول لصفقة تضمن هدنة لمدة 8 - 10 سنوات، مقابل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
ونفت إسرائيل الاثنين الماضي مشاركتها أي محادثات مع حماس، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن "إسرائيل توضح أنها لا تجري أي محادثات مع حماس، لا مباشرة، ولا عبر دول أو وسطاء".
وأصرت السلطة
الفلسطينية الثلاثاء أن هناك محادثات تجري من تحت الطاولة، متهمة حماس بتعزيز الفرقة بين الأراضي الفلسطينية، إذ قال وزير الخارجية في حكومة الوفاق رياض المالكي إنه "كان هناك مفاوضات تهدف للوصول لهدنة من 8 - 10 سنوات"، في تصريح له لقناة "فرانس24"، مضيفا بالقول أن الاتفاقية تهدف "لرفع الحصار، ومد ممر بحري إلى قبرص".
وأضاف المالكي بقوله "نحن لا نعرف ما إذا كان هذا سيحصل غدا أو خلال شهر"، مضيفا أن هناك "وسطاء يقومون بأقصى ما يمكنهم للوصول للاتفاقية"، على حد قوله.
وقالت حركة التحرير الفلسطينية، التي يرأسها رئيس السلطة محمود عباس، إن "بلير عمل وسيطا في المحادثات"، إذ قال المتحدث باسمها أحمد عساف إن "اتفاقية حماس وبلير تمهد الطريق للانقسام والعزلة لقطاع غزة".
وأضاف عساف أن ذلك "يساعد إسرائيل غلى تحقيق أهدافها بمنع تأسيس دولة على حدود 1976، تتضمن غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية"، في تصريح لإذاعة فلسطينية محلية مساء الاثنين.
وتابع تقرير الصحيفة بالقول إنه منذ عام 2007، كانت الضفة الغربية المحتلة وغزة تحت سيطرة الإدارتين المتنافستين لفتح وحماس، على حد زعمها.
وأقرت مصادر لحماس أن هناك "تبادلا للأفكار" عبر أطراف ثالثة، إلا أن مسؤولين قالوا لوكالة "فرانس برس" إن المواضيع التي تمت مناقشتها "إنسانية بالكامل، وليست سياسية".
ونقلت صحيفة "هآرتز" الإسرائيلية أن بلير عقد محادثات مع نتنياهو قبل لقائه الأول مع مشعل في الدوحة.
يأتي ذلك، في حين أكد عزام التميمي، رئيس معهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن، أن طوني بلير المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لزيارة بريطانيا، لإجراء مباحثات حول مشروع التهدئة.
وقال التميمي في حوار لصحيفة الرسالة، إن الزيارة لم تتم، لأن الحركة طلبت تأجيل الأمر إلى حين بلورة فكرة واضحة عما هو مطروح حاليا، وكذلك لرفضها أن تكون هذه المباحثات امتدادا لعملية أوسلو أو محاولة لإحياء هذا الاتفاق بعد وصوله إلى طريق مسدود.
للاطلاع على التقرير الأصلي، انقر
هنا