قال الكاتب
الإسرائيلي غبريئيلا برزين، إن اللوبي اليساري اليهودي في أمريكا، وبسبب أجنداته الخاصة، يسعى إلى حشد التأييد وتمرير الاتفاق
النووي مع
إيران رغم موقف المنظمات اليهودية الأمريكية المعارضة.
وفي مقاله في صحيفة "إسرائيل اليوم" الصادرة الاثنين، قال برزين إن أوباما مصمم على الاتفاق النووي مع دولة تهدد بالقضاء على إسرائيل الأمر الذي يضع المنظمات اليهودية في أمريكا في حرج و"الخشية من تأثيرات الصفقة توحد بشكل غير مسبوق أغلبية المنظمات اليهودية التي تعمل ليل نهار مع جهات أمريكية من اجل إفشالها. لذلك من الغريب أن اللوبي اليساري اليهودي الـ
جي ستريت الذي يزعم أنه مع إسرائيل ومع السلام اختار إبعاد نفسه عن الإجماع الإسرائيلي وعن أغلبية المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة".
وتابع بأنه إذا ما تأخر تصنيع القنبلة النووية الإيرانية بحسب ما يروج المتفائلون فإن "ذلك سيمنح آيات الله مليارات الدولارات التي ستُسلح الإرهاب ضد إسرائيل. كيف يحدث أن جي ستريت الذي يزعم أنه يؤيد إسرائيل يعمل خلافا للأغلبية الإسرائيلية؟".
وعن "جي ستريت" يقول برزين: "في فيلم للوبي بعنوان (أمريكيون من أجل السلام وتقبل الآخر)، يتحدث البروفيسور ألان دارشفيتس عن طلبه تقديم الدعم المالي لـ جي ستريت المشروط بالإجابة عن الأسئلة حول الموضوع الإيراني، لكن بدون جدوى، وفي نيسان من هذا العام، عندما تم نشر إطار الاتفاق مع إيران، صدر إعلان يؤيد ويبارك الاتفاق من الـ جي ستريت بالتعاون مع المجلس الأمريكي الإيراني القومي والمعهد العربي الأمريكي. وأخطر من ذلك أن المجلس الأمريكي الإيراني القومي كان من ممولي الـ جي ستريت. هذا المجلس هو شركة أقيم في داخلها شركة أخرى ركزت نشاطها من أجل تقدم الصفقة مع إيران. ومن الممولين لـ جي ستريت، صندوق فلوشر الذي يعمل على ضمان عالم خال من السلاح النووي، إلا أن اللوبيين فيه عملا بتصميم من أجل رفع العقوبات عن إيران".
وبحسب المقال في 2012، استخدم "جي ستريت" الأموال لإقناع المُشرعين بإضعاف الخطابات الكلامية ضد إيران، وكذلك تحسين مكانة الوفود الدبلوماسية الفلسطينية في الولايات المتحدة. وفي 2013 – 2014 تم تخصيص الأموال لإلقاء محاضرة أمام الكونغرس حول التأثيرات الشديدة التي ستكون في حال الهجوم على إيران ومن أجل تقديم الحل السياسي للمشكلة الإيرانية.
ورغم هذا التأييد للاتفاق مع إيران يضيف الكاتب أن "سلوك جي ستريت لم يزعج زعماء في إسرائيل ولا سيما في المعارضة؛ فقد شاركوا في نشاطه وألقوا المحاضرات. ويمكن القول إن رئيس جي ستريت، جيرمي بن عامي، مدير الاتصالات في الصندوق الجديد لإسرائيل، ابتسم حينما أعلنت تسيبي لفني في أحد المؤتمرات التاريخية أنهم لا يخافون من الحلم، فمع الشخص الواقعي الحالم يمكن أن ينام الإيرانيون بهدوء والابتسام على طول الطريق إلى البنك".