سخر الصحفي
الإسرائيلي عاموس جلبوع من السعودية والإمارات ودول الخليج
العربي بمجملها في إطار امتداحه للإمبراطورية الفارسية العظيمة، متسائلا: ماذا يوجد لدى دول الخليج لتعرضه أمام "الأمة الفارسية؟".
وقال جلبوع في مقالته بصحيفة "معاريف"، الاثنين، إن الإمبراطورية الفارسية العظيمة الأخيرة قامت في بداية القرن السادس عشر، وقاتلت الإمبراطورية العثمانية.
والآن وجهتها نحو إقامة إمبراطورية جديدة. فأي إرث، أي ثقافة، أي معرفة، ثمة للسعوديين وإمارات الخليج لعرضه حيال الأمة الفارسية؟ ما الغرو أن
إيران، نعم إيران، وليس فقط المتطرفين فيها، تتطلع لأن تحقق في نهاية الأمر قنبلة نووية؟ وإن كان فقط من أجل وضعها في مقدمة العلم، كما يجدر بالإمبراطورية المتجددة، على حد وصفه.
وأكد جلبوع أن على إسرائيل أن تفهم أنه إلى جانب التشدد الديني الإيراني تقف حضارة فارسية وإرث تاريخي قل مثيلهما في عالمنا.
وشدد الكاتب على أن تجربته بزيارة إيران منحته قناعات بأن هذه البلاد تمتلك بنية تحتية من القوى البشرية النوعية وبنية تحتية من المعرفة. فليس صدفة أنهم وصلوا في عصرنا لما وصلوا إليه في تطوير السلاح.
وفي معرض مقارنته الساخرة من العرب أمام عظمة الفرس قال الكاتب: لنذهب إلى عمق التاريخ. ابتداء من نهاية القرن العاشر عندما كان الإسلام في عصره اللامع، لم يكن أبناء الثقافة والعلم عربا! فهم في معظمهم فارسيون. وللتجسيد: الطبيب الشهير، ابن سيناء، كان فارسيا، ربما أعظم العلماء الذين قاموا للإسلام. عمر الخيام (وعلى اسمه يسمى النادي الشهير في يافا) الذي يعتبر أحد عظماء الشعراء في الإسلام كان فارسيا.
وأكد أن لإيران ثمّة ما تتباهى به في مساهمتها الهائلة في الثقافة الإسلامية.. فضلا عن الإرث الإمبراطوري الإيراني لشعب ذي ماض فاخر.