سياسة عربية

مقتل ذراع سهيل الحسن قائد "الفهود" على يد جيش الفتح (فيديو)

قتل القيادي على كنعان(يمين) خلال اشتباكات بين قوات النظام وجيش الفتح - تويتر
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل القيادي الميداني البارز في قوات النظام السوري علي كنعان، وهو قائد ما تسمى بـ"مجموعات الفهود"، وأحد أهم الأذرع العسكرية للعقيد سهيل الحسن المعروف بـ "النمر" في سهل الغاب.

وقتل كنعان خلال الاشتباكات بين قوات النظام وجيش الفتح التي سيطر خلالها  الأخير على بلدة القرقور، وتلتها الواقعتين عند أطراف محافظة إدلب، قرب الحدود الإدارية مع مدينة حماة، حسب المرصد.

ونشر جيش الفتح مقطع فيديو يظهر فيه إطلاق قذائف الهاون تقصف حواجز قوات الأسد داخل قرية القرقور، مؤكدا أنها حققت إصابات دقيقة.



 ونعت إحدى الصفحات الموالية للنظام والمقربة من العقيد "سهيل الحسن" أحد أشهر قادة النظام العسكريين في البلاد، 29 قتيلا من القوات التي يقودها "الحسن" قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية في معارك سهل الغاب بريف حماة، ضد الفصائل المشاركة في غرفة عمليات "جيش الفتح".

وبحسب موقع كلنا شركاء السوري، فإن قوات "الحسن" أو ما يطلق عليها مؤيدو النظام "مجموعات النمر" نعت قائد مجموعة الفهود في هذه القوات "علي الحجي" الذي ينحدر من مدينة "تل كلخ" في ريف حمص، وقائد مجموعة السحاب "فادي مهنا"، إضافة إلى النقيب "محمد جابر يوسف" من ريف طرطوس، والملازم أول "نادر عبد الحميد" من الريف ذاته، و25 آخرين من هذه القوات النخبوية في قوات النظام.

وشهدت الأيام القليلة الماضية في سهل الغاب معارك كر وفر استمرت قرابة أسبوع، استخدمت خلالها قوات النظام جميع طاقاتها لاستعادة المناطق المهمة التي تقدم إليها جيش الفتح، وبدأ اقتحاماته للقرى الموالية للنظام.

ويرى محللون، أنه نظرا لأهمية المنطقة التي يتقدم فيها جيش الفتح، استدعت قوات النظام أفضل التشكيلات العسكرية الموجودة لديها، وهي مجموعات "النمر" التابعة للعقيد "سهيل الحسن" والمؤلفة في الغالب من عناصر من الطائفة العلوية، تطوعوا في هذه المجموعات بعد انطلاق الثورة السورية وبعد الشهرة الكبيرة لسهيل الحسن في معاركه ضد كتائب الثوار في مختلف المناطق.

لكن النتيجة جاءت عكسية ، حيث تقدم جيش الفتح في المنطقة وسيطر على كامل مواقع النظام في ريف إدلب الغربي، وتابع مسيره إلى قرى السهل التابعة لمحافظة حماة، كما سيطر على عدد من القرى من الموالية للنظام في المنطقة، وكبد قوات النظام المدافعة عن هذه المواقع عشرات القتلى والجرحى.

علي كنعان الذي يلقبه موالو الأسد بـ"الحجي"، وهو من قرية عين السودة في ريف تل كلخ، قائد مجموعة الفهود واحد أكبر قائد مجموعات العقيد سهيل الحسن، وكان يعد من أبرز أذرعه.



العقيد سهيل الحسن

 والعقيد سهيل الحسن، الملقّب بـ"النمر"، هو الصانع الأول لاستراتيجية مكافحة "التمرّد" التي اعتمدتها دمشق في ربيع 2013.


الحسن هو من رفع الحصار عن الأحياء الموالية في حلب واستعاد الضواحي الشمالية الشرقية في المدينة، تمهيدا لمحاصرة الأحياء التي يسيطر عليها الثوار.

وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وبعد تدميرها بالبراميل المتفجرة، استعادت قواته مدينة "مورك"، في محافظة "حماه"، التي يمكن أن تستخدمها القوات الحكومية نقطة انطلاق نحو محافظة "إدلب".



أضفت انتصاراته تلك عليه هالة استثنائية في أوساط الموالين للنظام. وعلى شرفه تم تأسيس العشرات من صفحات "فيس بوك" التي يتابعها عشرات الألوف. ويحتفي الموالون بالعقيد بصفته "رجل الموقف" و"رمز النصر"، و"بطل الزمن الحالي".

ويتمتع العقيد الحسن، وهو في بداية الخمسينيات من العمر، بميّزتين: الأولى هي منصبه في "المخابرات الجوية"، التي تمثل أقوى جهاز أمني في سوريا. والثانية هي انتماؤه للطائفة العلوية، التي ينحدر منها كل قيادات النظام.

وقد فُتحت له الأبواب مع "عسكرة" الثورة السورية في العام 2012.