دشَّن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاغا بعنوان "
الزبداني سربنتسا جديدة" عبروا فيه عن سخطهم من المجازر التي يرتكبها نظام
الأسد، بالتعاون مع مقاتلي "
حزب الله"، بحق سكان مدينة
الزبداني بريف دمشق.
وانتقى المغردون اسم هاشتاغ "الزبداني سربنتسا جديدة"، تشبيها بمجزرة "سربنتسا" التي ارتكبتها مليشيات صربية (مسيحية)، بحق المسلمين في مدينة سربنتسا في جمهورية البوسنة والهرسك في تسعينات القرن الماضي.
وتساءل الناشطون عن سبب هذا الحشد العسكري من مقاتلي نظام الأسد و"حزب الله" الذي يحاصر الزبداني بالذات، واستغربوا عدم تدخل الفصائل السورية المسلحة والمتواجدة في محيط مدينة دمشق، بالشكل المطلوب، خصوصا "جيش الإسلام".
ورصدت "عربي21" عددا من التغريدات على الهاشتاغ، حيث فسّر الكاتب السعودي "صنهات بدر العتيبي"، عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، ما يحدث في الزبداني من دمار بأنه انتقام قائلا: "عجز (الجحش وزميرة) عن اقتحام الزبداني فدمروها على رؤوس أهلها بالبراميل المتفجرة، مثلها مثل حلب ودرعا #الزبداني_سربنتسا_جديدة #الزبداني_تباد".
أما الأمين العام لحزب الأمة الكويتي، الدكتور "حاكم المطيري"، فعقد مقارنة بين ما حدث في "سربنتسا" وما يحدث في الزبداني مغردا: " #الزبداني_سربنتسا_جديدة، وكلاهما بدعم روسي، والفرق أن مذبحة سربنتسا جرت باسم المسيح ومذبحة #الزبداني تجري باسم الحسين!".
وقال القيادي في جبهة النصرة "أبو البراء الشامي"، تعليقا على ما يجري بالزبداني: "حدثني الثقة عن الصمود الأسطوري في مدينة الزبداني، صمود، ثبات تفاني، شجاعة، إقدام، رغم الهمجية الصفوية والخذلان السني #الزبداني_سربنتسا_جديده".
وأسف الداعية السعودي "علي عمر با دحدح" على حال الزبداني بعد القصف المستمر عليها مغردا: "الزبداني أقدم وأشهر المصايف العربية، تمتد على سفوح جبال لبنان، وتطل على سهل رائع؛ 45 كم من #دمشق، سفاح الشام اليوم يجعل #الزبداني_سربنتسا_جديدة".
وأضاف مواطنه، عبد الله المحيسني، رئيس مركز "دعاة الجهاد" في
سوريا: "فتوى: إلى القادة والإعلاميين، اعلموا أن أي أحد منكم يملك أي وسيلة ضغط لنصرة الزبداني، ثم لايستخدمها، فهو آثم آثم آثم".
في السياق ذاته، غرد الإعلامي السوري "بسام جعارة" قائلا: "الزبداني سربنتسا جديدة؛ لأن بشار مجرم حرب، ولأن الجميع خذل الزبداني".
وتشرف الزبداني على الطريق العام بين دمشق وبيروت، وتعدّ استراتيجية لمقاتلي النظام وحزب الله أكثر منها لمقاتلي المعارضة المحاصرين منذ ما يقارب السنتين فيها.