أعلن الأمين العام لتنظيم
أنصار الله الفلسطيني في مخيم "المية ومية" في
لبنان، جمال سليمان، تنحيه عن موقعه في التنظيم بعد ضغوط من
حزب الله لمحاولة الزج بالتنظيم في الحرب الدائرة بسوريا والتي يشارك فيها إلى جانب نظام بشار الأسد.
وأنشأ سليمان التنظيم تحت شعار "استمرار المقاومة"، وكون علاقات واسعة مع حزب الله، وشارك في عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية خلال الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان.
وبحسب موقع "جنوبية" اللبناني، الذي يديره شيعة معارضون لحزب الله، فإنه وبعد دخول حزب الله الحرب إلى جانب النظام السوري، أصدر التنظيم بيانا أكد فيه على وجود مسافة بينه وبين حزب الله وعارض تدخله آنذاك، إلا أن المسؤول العسكري للتنظيم ماهر عويد وأحد قيادييه هو إبراهيم السمك استطاعا احتواء الموقف وإعادة العلاقة الوثيقة مع حزب الله.
ونقل الموقع عن أحد المصادر الفلسطينية قوله إنّ "الكيل قد طفح مؤخرا لأن حزب الله بدأ بالضغط لإجبار حلفائه على التدخل إلى جانبه في
سوريا، إلا أن سليمان رفض الضغوط ما دفعه مؤخرًا للخروج من موقعه على أن يسلم بإرسال عناصر فلسطينية للقتال إلى جانب حزب الله في سوريا"، معتبرا أن خطوة سليمان بالتنحي "تظهر أن حزب الله بات يسيطر بدوره على تنظيم أنصار الله من خلال عويد والسمك اللذين يمسكان بعناصر التنظيم".
وعن مشاكل الحزب مع سرايا المقاومة، قال الموقع إن عناصر المقاومة يرفضون القتال في سوريا إلى جانب الأسد، وإن من وافقوا على الذهاب للقتال هناك هم نحو عشرة عناصر من الشيعة.