اتهمت جماعة "جيش الإسلام" في غزة الموالية لتنظيم الدولة، حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) بـ"الكفر والردة"، وعدم تحكيم شرع الله.
وأكدت الجماعة في مقطع فيديو، بثه المكتب الإعلامي لها الاثنين، أن "حماس" توالي الحكومات الكافرة و"النصارى"، بالإضافة إلى عدم تحكيمها لشرع الله واستبداله بالديمقراطية، الأمر الذي أوجب تكفيرها، على حد تعبير الفيديو.
يذكر أن جماعة "جيش الإسلام" في غزة، هي جماعة جهادية، تتمركز في حي "الصبرة" بمدينة غزة، وغالبية عناصرها من عائلة واحدة، هي عائلة "دغمش".
ووصفت الجماعة في مقطع الفيديو أبا بكر البغدادي، بـ"خليفة المسلمين"، بالإضافة إلى إهدائها الإصدار إليه، ولمقاتلي "الدولة".
واعترفت جماعة "جيش الإسلام"، باغتيالها لرئيس الاستخبارات العسكرية التابعة للسلطة، اللواء موسى عرفات، على يد أحد عناصرها واسمه معتز دغمش "أبو المجد".
اللافت أن عرفات الذي اغتيل في غزة، في عام 2007، لم يتم التأكد من الجهة التي دبرت عملية اغتياله، حتى لحظة صدور هذا الفيديو.
وعرض الفيديو عددا من اللقطات التي تبين التقارب بين حركة حماس وبين المسؤولين الإيرانيين، كما أنه عرض لقطة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أثناء تعزيته بقتلى حزب الله في
سوريا.
وأكد الفيديو أن حركة حماس هي "طائفة كفر وردة"، مستدركا بأن جماعة "جيش الإسلام" لن تبادر الحركة بالقتال، إلا على سبيل "دفع الصائل".
وركز الفيديو على إبداء ما اعتبرها سلبيات في حركة حماس، دون التعرض لإنجازاتها في مقاومة الاحتلال
الإسرائيلي.
وتحدث الفيديو عن خطف الجماعة للصحفي البريطاني مراسل "BBC"، آلان جونستون، في عام 2007، قبل أن تقوم "حماس" بتحريره وترحيله إلى بلاده.
ووصف الفيديو ما أقدمت عليه "حماس"، من تحريرها للصحفي، بالغدر والخيانة، خصوصا بعد قتلها 11 عنصرا من عناصر الجماعة أثناء عملية التحرير.
وأفاد المسؤولون في "حماس" آنذاك، بأن عملية تحرير الصحفي، تمت بعد مفاوضات بين الحركة والجماعة بوساطة من لجان المقاومة الشعبية.
يشار إلى أن عملية الاختطاف المذكورة استمرت لثلاثة أشهر، كانت تصر فيها جماعة "جيش الإسلام" على تلبية شروطها المتمثلة في إطلاق سراح سجناء إسلاميين محتجزين لدى سلطات بريطانيا، مقابل الإفراج عن الصحفي.
وعرض الفيديو صورا لعدد من عناصر الجماعة، الذين قال إنهم قضوا إما في العدوان الأخير على غزة أو على أيدي مقاتلي "حماس".
ومن بين الأشخاص الذين تم عرضهم، السعودي سلطان الحربي، حيث ذكر الفيديو أنه قاتل في اليمن وليبيا، ثم انتقل إلى غزة مرورا بالسودان ومصر، لكنه أغفل أن الحربي ترك القتال مع
تنظيم الدولة في سوريا.