توقع رئيس
الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، غريغ دايك، اعتقال رئيس
الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بسبب فضيحة الفساد التي تضرب المنظمة العالمية الغنية.
وقال دايك، في تصريح صحيفة الغارديان البريطانية: "بلاتر لن يبقى في منصبه، لا يمكنه الاستمرار أكثر من أشهر قليلة، إنه أعلن رحيله، لقد توفي بالنسبة لنا، وانتهى الأمر".
وعما إذا كان سيراهن على اعتقال بلاتر، قال دايك "نعم"، واستبعد أن تترشح انجلترا لاستضافة أحد مونديالي 2018 أو 2022 في حال إعادة التصويت، بعد أن فتح القضاء السويسري تحقيقا في ملفي روسيا 2018 وقطر 2022.
وانتقد دايك، عمدة لندن بوريس جونسون لقوله، إن انجلترا قد تترشح للاستضافة، "لأن ذلك يظهر بأننا نقوم بكل هذا العمل لغايات شخصية، لن نحصل على كأس العالم 2018، وبالطبع لن نحصل عليها في 2022".
وكان بلاتر اتهم سابقا الإعلام الانجليزي بالعنصري لشكوكه في ملفي 2018 و2022، فرد عليه دايك حينها "بلاتر يكره الانجليز، يكره الاتحاد الإنجليزي كما يكره الإعلام البريطاني، يلومهم على كل شيء".
وقد سبق أن علن السويسري جوزيف بلاتر المنتخب الأسبوع الماضي، رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم، استقالته الثلاثاء، من منصبه بسبب
فضائح الفساد التي تضرب
الفيفا، داعيا إلى عقد جمعية عمومية غير عادية للفيفا لانتخاب رئيس جديد.
وقال بلاتر عقب إعلان استقالته إنه "بالرغم من إعادة انتخابي، فإنه لم يكن لدي دعم كل عالم كرة القدم".
ودعا بلاتر في مؤتمر صحفي عقده في مقر الاتحاد بمدينة جنيف السويسرية، إلى عقد جمعية عمومية طارئة، مشيرا أنه سيبقى في منصبه حتى يتم اختيار الرئيس الجديد للفيفا.
وأضاف بلاتر أنه قدم ما بوسعه من أجل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وواصل المرحلة الانتخابية لاختيار الرئيس، التي أقيمت قبل عدة أيام، إلا أنه لم يحصل على الدعم الكامل من أعضاء الفيفا.
وقال بلاتر: "أدعو لانتخاب رئيس جديد بدلا مني في جمعية عمومية طارئة، وسأبقى على رأس عملي حتى يتم اختيار الرئيس الجديد".
وبدأ بلاتر حياته المهنية عام 1959، كأمين عام لهيئة السياحة السويسرية، قبل أن يصبح عام 1964 مديرا في الاتحاد السويسري للهوكي، وما لبث أن عين بعد سنتين رئيسا للجمعية السويسرية للصحافة الرياضية.
وحدث تحول جذري في حياة بلاتر عندما بلغ 32 من عمره حيث تعاقدت معه شركة لونجين السويسرية لصناعة الساعات، وأوكلت إليه منصب مدير العلاقات العامة والتسويق فيها، وشارك مع هذه المؤسسة التي كانت الراعية الأساسية لأولمبياد ميونيخ بألمانيا عام 1972.
وانضم بلاتر إلى "فيفا" عام 1975، بعد سنة واحدة على انتخاب البرازيلي جواو هافيلانج رئيسا، وأوكل إليه منصب المدير الفني بها عام 1977، قبل أن يعين أمينا عاما عام 1981 خلفا للألماني هلموت كايزر.
ولأنه خضع لدورات تدريبية في صفوف الجيش السويسري كسائر مواطنيه، فإنه حاليا برتبة "كولونيل" وهي أعلى رتبة لغير العاملين في الجيش بصفة رسمية.
وتولى بلاتر رئاسة "فيفا" عام 1998 بعد 17 عاما قضاها في منصب الأمين العام، وتفوق حينذاك على السويدي لينارت يوهانسون، رئيس "يويفا"، حيث حصل بلاتر على 111 صوتا مقابل 80 صوتا ليوهانسون، في انتخابات شابتها مزاعم الرشوة.
وانتخب بلاتر للفترة الثانية في 2002، متفوقا على الكاميروني عيسى حياتو حيث حصل على 139 صوتا مقابل 56 صوتا لحياتو، ثم انتخب بالتزكية في 2007، وتولى المنصب لفترة رابعة في 2011، حيث كان المرشح الوحيد في الانتخابات بعدما خرج القطري محمد بن همام من ساحة المنافسة، وأقصي من "فيفا" قبل أيام قليلة من الانتخابات، بسبب ادعاءات الفساد.
وفي 2015، أعلن بلاتر في البداية نيته عدم الترشح مجددا، والاكتفاء بأربع فترات في رئاسة "فيفا"، قبل أن يتراجع عن ذلك قائلا: "أقول لكم إننا سنبني فيفا جديد.. إنني مستعد أن أمضي بكم قدما".