طالب أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الأربعاء، بتأجيل اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، وإقامة انتخابات رئاسة "فيفا" خلال الشهور الستة المقبلة، وذلك على إثر توقيف مسؤولين كبار داخل "فيفا"، متورطين في اتهامات بتكوين شبكات مافيا وغسيل للأموال.
ومن المفترض أن يعقد "فيفا" في زيورخ، الخميس، النسخة الـ65 من جمعيته العمومية، التي تمتد فعاليتها على مدار يومين، حيث ستجري انتخابات رئاسته، ويتنافس خلالها الرئيس الحالي للفيفا
جوزيف بلاتر، والأردني الأمير
علي بن الحسين.
وأعربت اللجنة التنفيذية لـ "يويفا" عن صدمتها وحزنها لتداعيات الأحداث التي شهدها
الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم في مقره الرئيسي بمدينة زيورخ.
وقالت اللجنة التنفيذية للاتحاد بعد اجتماع عاجل لها اليوم بمقره بمدينة نيون السويسرية (جنوب غرب) إن "أحداث اليوم تشكل كارثة على الـ "فيفا" وتشوه صورة كرة القدم كلها، وتظهر مرة أخرى توغل الفساد بعمق في ثقافة فيفا".
وشدد الاتحاد في البيان على وجود حاجة ملحة لإجراء إصلاح حقيقي، كما حذر البيان ذاته من مخاطر قد تحدق بمؤتمر "فيفا" المزمع إقامته الجمعة، وقد يتحول إلى مهزلة، وبالتالي فإن الاتحاد الأوروبي سوف يضطر إلى النظر بعناية فيما يتعلق بالمشاركة في هذا المؤتمر.
إلى ذلك قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء، إيقاف 11 من أعضائه عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك لعلاقتهم بالتحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية حاليا بشأن ادعاءات بتورط بعض مسؤولي كرة القدم في قضية فساد.
وتم اتخاذ القرار بناء على طلب من رئيس غرفة التحقيق، كورنيل بوربيلي، على أساس المادة 83 (الفقرة الأولى) من قانون "فيفا" للأخلاقيات.
وفي تصريح لموقع "فيفا" الرسمي، قال رئيس الغرفة القضائية في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا، هانز يواكيم إيكرت، إن "الاتهامات التي تم الإعلان عنها هي من النوع الخطير، التي كان لا بد من اتخاذ إجراءات سريعة وفورية بشأنها، وذلك بما يتماشى مع قانون الفيفا للأخلاقيات".
كما كشف "فيفا" عن أسماء الـ 11 عضوا الذين تم إيقافهم وهم: جيفري ويب، وإيوجينيو فيجويريدو، و إدواردو لي، و جوليو روشا، و كوستاس تاكاس، وجاك وارنر، و رافايل إيسكيفيل، و خوسيه ماريا مارين، و نيكولاس ليوز، وتشاك بلايزر، ودارلي وارنر.
وكانت الشرطة السويسرية اعتقلت في وقت سابق اليوم سبعة مسؤولين كبار بـ"فيفا" بناء على طلب من القضاء الأمريكي، الذي يوجه لهم عدة اتهامات من بينها "تكوين
شبكة مافيا"، و"غسيل أموال"، ومن المقرر أن يبقوا تحت حراسة السلطات السويسرية لحين ترحيلهم.
وجاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزيرة العدل الأمريكية، لوريتا لينش، إنه تم توجيه الاتهام إلى 14 مسؤولا في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في قضايا "فساد"، من بينهم السبعة الذين اعتقلوا في سويسرا.
في الوقت الذي كشف فيه "فيفا" عن أسماء 11 شخصا متورطين في تلك الأحداث، يتبقى ثلاثة متهمين لم يتم الكشف عنهم.
ويمنح
القانون الأمريكي المحاكم سلطات واسعة للتحقيق في جرائم ارتكبها أجانب في دول أخرى إذا تمت تحويلات الأموال عبر بنوك أمريكية، أو تمت أنشطة متعلقة بهذه الجرائم على أراضيها.