قتل 13 شخصا وأصيب 24 آخرون في التفجير الذي نفذه انتحاري في
سوق مكتظ في مدينة مايدوغوري شمال شرق
نيجيريا بحسب الصليب الأحمر النيجيري.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر في المناطق الشمالية الشرقية، في رسالة نصية، الثلاثاء، إن "13 قتيلا و24 جريحا" نقلوا إلى مستشفيين في المدينة لتلقي العلاج من جروح أصابتهم جراء التفجير.
غير أن شهود عيان ومصدرا طبيا اعتبروا في تصريحات للصحافة، أن الحصيلة أكبر بكثير، حيث قالو إن قنبلة انفجرت في سوق مزدحمة في مدينة مايدوغوري بشمال شرق نيجيريا مما أسفر عن سقوط زهاء 50 قتيلا.
وقال مصدر عسكري إن القنبلة التي كانت مخبأة تحت طاولة جزار في السوق انفجرت نحو الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي مما أدى إلى مقتل متسوقين ومسافرين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد تفجيرين وقعا خلال مطلع الأسبوع، وتسببا في مقتل 30 شخصا على الأقل، وحملا بصمات جماعة
بوكو حرام الإسلامية المسلحة.
وقتلت الجماعة التي تعهد الرئيس الجديد محمد
بخاري بسحقها آلاف الأشخاص، وتسببت في تشريد مليون ونصف مليون شخص في مسعاها لإقامة خلافة إسلامية في أكبر اقتصاد بشمال شرق أفريقيا.
وقال لوال كاوو، وهو مسعف إنه جرى نقل 31 جثة متفحمة إلى مستشفى تعليمي في مايدوغوري إلى جانب عدد من المصابين بجروح خطيرة.
وقال أبو بكر محمد، وهو طالب جامعي على بعد أمتار من مسرح الانفجار للصحافة "هز مبنى مدرستنا واضطررت للفرار. شاهدت مركبات عسكرية على متنها جنود تتقدم صوب المنطقة."
وعاودت الجماعة اللجوء لأساليب حرب العصابات منذ أن خسرت مناطق كانت تسيطر عليها في 2014 بعد حملات ناجحة قامت بها قوات تشاد ونيجريا والنيجر على مدى الأشهر القليلة الماضية. وما زالت بوكو حرام محتفظة بآخر معاقلها في غابة سامبيسا.
إلى ذلك يشارك رئيس نيجيريا محمد بخاري في نهاية الأسبوع الجاري بألمانيا في اجتماع مجموعة السبع في أول قمة دولية منذ توليه منصبه الأسبوع الماضي، وفق ما أعلن المتحدث باسمه الثلاثاء.
وأمام رئيس نيجيريا الجديد تحديات يتعين مواجهتها في الأشهر المقبلة أولها مكافحة تنظيم بوكو حرام الذي يواصل هجماته في شمال شرق البلاد.
وكان بخاري التقى كاميرون في إطار مباحثات خاصة في لندن قبيل تنصيبه واقترح رئيس الوزراء البريطاني على الرئيس النيجيري تقديم المساعدة له خصوصا في مكافحة المسلحين الإسلاميين المتطرفين.