أعلنت وزارة الدفاع النيجيرية، الإثنين، أن نحو 30 مسلحا من جماعة "
بوكو حرام"، المسلحة من بينهم من يشتبه أنه زعيم أجنبي، قتلوا في مواجهات مع قوات
الجيش نهاية الأسبوع.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، كريس أولوكولادي، في بيان، إنه "تم العثور على آلاف من أوراق اليورو (لم يحدد قيمتها) بجوار جثة قائد إرهابي بعد أن صدت القوات بنجاح هجوما إرهابيا على منطقة مافا الحدودية (على بعد 75 كلم من مدينة مايدوغوري العاصمة الإقليمية لولاية بورنو شمال شرقي
نيجيريا".
وأضاف أن "الإرهابي، الذي هو أيضا أمير، يعتقد أنه من أصل أجنبي، من بين نحو 30 من مقاتل إرهابي ماتوا خلال المواجهة، بينما فر الكثيرون (لم يحدد عددهم) بعد إصابتهم بجراح".
وأشار المتحدث إلى أن الجيش استولى على 13 بندقية ومدفع رشاش، وقاذف صاروخي (آر بي جي)، وذخائر متنوعة من
المسلحين.
وبدعم من قوات النيجر وتشاد، سيطر الجيش النيجيري مؤخرا على كل الأراضي التي استولت عليها جماعة "بوكو حرام" في ولايات "أداماوا"، و"بورنو"، و"يوبي" (شمال شرق).
في سياق آخر أعلن مسؤول محلي لوكالة فرانس برس، الإثنين، أن مسلحين من جماعة بوكو حرام قتلوا بالسواطير عشرة أشخاص في قرية معزولة تقع في شمال غرب نيجيريا.
وقال ماينا اولارامو مدير قضاء ماداغالي في شمال ولاية أداماوا إن الهجوم وقع صباح الجمعة في قرية بامبولا-كوامدا.
وأضاف أن "المهاجمين وصلوا إلى القرية نحو الرابعة فجرا بينما كان الناس لا يزالون نياما، واستخدموا السواطير لمهاجمة الضحايا"
وفي مواجهة هجمات الحكومة الأخيرة، يعتقد أن مسلحي الجماعة قد تراجعوا مجددا إلى معقلهم الرئيسي في الغابة.
وتمتد غابة "سامبيسا" عبر مساحات شاسعة من الأراضي الوعرة، تقارب 60 ألف كلم مربع عبر ولايات الشمال الشرقي (بورنو، ويوبي، وبوتشي، وغومبي) وصولا إلى ولايات الشمال الغربي (كانو، وجيغاوا).
وتقاتل نيجيريا منذ أكثر من ست سنوات جماعة "بوكو حرام" المتمردة التي حصدت عملياتها حياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من ستة ملايين شخص على الأقل، ودمرت البنية التحتية في أجزاء كثيرة من البلاد.