قتل 10 أشخاص وأصيب 29 آخرون بجروح، الأحد، في تفجيرات وهجمات بمناطق متفرقة من العاصمة
العراقية بغداد ومحافظة ديالى (شرق)، فيما فجر مسلحون برجين لنقل الطاقة الكهربائية من إيران إلى العراق، بحسب ما أفاد مصدران.
وقال ضابط شرطة برتبة نقيب، لوكالة الأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن قنبلة مثبتة بسيارة يستقلها ثلاثة من عناصر الجيش العراقي انفجرت لدى مرورها في فضاء أبو غريب غربي بغداد، ما أدى إلى مقتل أحد الجنود وإصابة الإثنين الآخرين بجروح.
واستهدف هجوم بقنبلة ثانية حاجزا أمنيا يحرسه مسلحو عشائر موالون للحكومة يعرفون باسم
الصحوات في قرية هور رجب التابعة لمنطقة الدورة جنوبي بغداد.
وأفاد المصدر أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الصحوة وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وأشار ضابط الشرطة إلى أن مسلحون مجهولون فتحوا النار من مسدسات مزودة بكواتم للصوت صوب محل لتصليح السيارات في منطقة حي الجهاد، جنوب غربي بغداد، مما أسفر عن صاحب المحل وأحد العاملين فيه.
وقتل شخص وأصيب 11 آخرون بجروح في تفجير قنبلة ثالثة على مقربة من سوق شعبي في منطقة الحسينية شمالي بغداد، بحسب المصدر ذاته.
وفي محافظة ديالى (شرق)، التي ضربتها أربع انفجارات متفرقة صباح الأحد، شهدت أيضا تفجير خمس سيارات مفخخة أخرى، وعدد من العبوات الناسفة، فيما أبطلت قوات الأمن مفعول المتفجرات بسيارة سادسة، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "خمس سيارات مفخخة أخرى انفجرت في مناطق المِعْدان والمنجرة، وتحت جسر الجورجية وسيارتان في تقاطع القدس".
وبين أن "القوات الأمنية عالجت سيارة مفخخة في حي المنجرة شمالي بعقوبة"، وأضاف أن "أكثر من ثلاث عبوات ناسفة انفجرت في شارع الجورجية".
وأشار إلى أن تلك الانفجارات أدت إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 12 آخرين بجروح.
ولفت إلى أن مسلحين مجهولين فجروا بالعبوات الناسفة برجين لنقل الطاقة الكهربائية ضمن الخط الإيراني الذي يغذي العاصمة بغداد، قرب منطقة "الهاشميات" غرب بعقوبة مركز ديالى".
وفي وقت سابق، الأحد، قال مصدر أمني بمحافظة ديالى لوكالة الأناضول، إن ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب 13 آخرين بجروح، في انفجار سيارة مفخخة في تقاطع شارع "خرنابات" وانفجار ثلاث عبوات ناسفة في منطقة نهر الشيخ شمال بعقوبة، لافتا إلى إبطال مفعول خمس عبوات ناسفة كانت معدة للتفجير ومزروعة على طريق "الهاشميات" غرب بعقوبة.
والتفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد ومدن عراقية أخرى على مدى السنوات الماضية، وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين مما يؤدي لسقوط ضحايا.
لكن وتيرة الهجمات بالسيارات الملغومة والقنابل تزايدت على نحو واسع في الأسابيع الأخيرة. وتبنى
تنظيم الدولة مسؤوليته عن معظم الهجمات.
وزاد خطر متشددي تنظيم الدولة وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي، وإعلانهم دولة الخلافة عليها إلى جانب أراضي يسيطرون عليها في سوريا.
وقبل أشهر بدأ العراق حملة عسكرية واسعة النطاق لطرد تنظيم من البلاد لكن قواته تعرضت لانتكاسة كبيرة الأسبوع الماضي عندما أحكم المتشددون قبضتهم على الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي البلاد بعد أسابيع من استعادة مدينة تكريت (شمال).