لا يبدو أن معركة
الموصل، إن قامت، بين القوات
العراقية وتنظيم الدولة ستكون كسابقاتها في محافظة صلاح الدين والجبهات الأخرى، فالتنظيم الجهادي أبدى استعدادا عسكريا جيدا لتحصين المدينة التي تعتبر معقله، بعد أن دق ناقوس الخطر أبوابه، فعمل على حفر خندق حول المدينة وبنى سورا أسمنتيا حولها أطلق عليه "سور الخلافة".
وأكد مصدر في محافظة نينوى أن
تنظيم الدولة "حصن حدود مدينة الموصل ببناء خندق ونصب جدار أسمنتي"، وأضاف أن التنظيم أسرع في إكمال تشييده وأطلق عليه اسم "سور الخلافة".
ونقلت وكالة "باسنيوز" الكردية، أن "تنظيم
داعش يواصل استراتيجية حصار المدن الرئيسة عبر السيطرة على الطرق الرابطة بينها"، مشيرا إلى أن "الطرق الرابطة بين الرمادي وناحية
البغدادي وقضاء حديثة غالبا ما تكون محفوفة بالمخاطر".
وتعد مدينة الموصل مركز قيادة تنظيم الدولة التي سيطر عليها منذ حزيران/ يونيو 2014، وانتشر منها إلى باقي مناطق العراق كالأنبار وديالى وكركوك وصلاح الدين.
وكان خطيب تنظيم الدولة في الموصل، مركز محافظة نينوى العراقية، قال في تصريحات سابقة إن "خسارتنا لمدينة الموصل تعني انهيار الدولة الإسلامية في العراق والشام"، نافيا أي اتفاقية للتنظيم مع الحكومة العراقية.
وتعمل الحكومة العراقية على استثمار "انتصارها" في تكريت لتحرير مناطق الأنبار التي تشهد حاليا اشتباكات عنيفة، وكذلك الموصل.
وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب "الديموقراطي الكردستاني" في نينوى سعيد مموزيني، في تصريحات في شهر آذار/ مارس الماضي إن "داعش كثف احتياطاته العسكرية في الموصل في ظل الحديث عن قرب إطلاق عملية التحرير".
وأضاف مموزيني حينها إن "التنظيم سرّع العمل الذي بدأه قبل أكثر من ثلاثة أشهر في حفر وتوسيع الخندق حول المدنية وأطلق عليه اسم سور الخلافة، وحفر خنادق حول مراكزه ومقراته المهمة، فضلا عن وضع المتاريس والتحصينات".