قال وزير
الطاقة التركي، طانر يلدز إنَّ "التيار الكهربائي بدأ بالعودة إلى مناطق الانقطاع في
تركيا، وإن 90 بالمائة من مدينة إسطنبول عادت إليها
الكهرباء".
وأضاف يلدز في تصريحاته للصحفيين، أنَّ التيار الكهربائي سيعود من جديد إلى كل مكان خلال فترة قصيرة، ولن تكون هناك أي مشاكل في ذلك.
وأشار يلدز إلى أنَّ مناطق تراكيا والبحر الأسود وشرقي هضبة الأناضول، عادت إليها الكهرباء بشكل تام، وأنَّه يتم العمل لإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق الداخلية من هضبة الأناضول وبحر إيجة والبحر المتوسط وجنوب شرقي تركيا.
وشهدت مناطق واسعة من تركيا اليوم انقطاع التيار الكهربائي، وذكرت شركة توزيع الطاقة الكهربائية التركية أنه عطل في خطوط النقل.
وأفاد مسؤولو الشركة أنَّ العطل طرأ في الساعة العاشرة و36 دقيقة صباح الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، مشيرين إلى أن العمليات الفنية للوقوف على أسباب الانقطاع تتواصل على نحو واسع.
ففي العاصمة أنقرة، ضرب انقطاع التيار الكهربائي شتى مناحي الحياة، حيث ظلَّ عدد كبير من المواطنين محاصرين في مصاعد الأبنية، إلى حين قيام فرق الدفاع المدني بإخراجهم منها، كما أصيبت حركة المرور في المدينة بشلل شبه كامل.
بينما قامت الحافلات بتعويض توقف حركة مترو الأنفاق وقامت بنقل المواطنين، فيما اعتمدت المستشفيات ومراكز الشرطة والمرافق العامة على المولدات الكهربائية، للاستمرار في أعمالها.
وتسبب انقطاع التيار في توقف رحلات الترامواي، ومترو الأنفاق، في ولايات اسطنبول، وإزمير، وبورصة، وقيصاري، وأضنة، وصامسون، وغازي عنتاب، مما تسبب في ازدحام شديد في المواقف، كما تعطلت إشارات المرور في المناطق التي انقطع عنها التيار، ما استدعى نشر مزيد من أفراد شرطة المرور، تجنبا لحدوث اختناقات مرورية، وتعطل حركة السير، كما طال انقطاع التيار الكهربائي، ولايات أنطاليا، وأرض روم، وإدرنة، وإسكي شهير، وديار بكر.
ونفى وزير الطاقة والموارد الطبيعية أن يكون الانقطاع ناجما عن نقص في الطاقة، مستبعدا حدوث هجوم إلكتروني، وأشار أن العطل قد يكون في خطوط النقل أو ناتجا عن سبب فني آخر وأن الأمر يتابع لحظة بلحظة.
وفيما إذا كان هناك احتمال لهجوم إرهابي بشأن انقطاع التيار الكهربائي، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريح له في أنقرة: "يجري التحقيق في جميع الاحتمالات الواردة وراء الانقطاع، بما فيها الهجوم
الإرهابي"، وشكلت خلية أزمة في وزارة الطاقة.