فشلت القوات
العراقية في فك حصار يفرضه
تنظيم الدولة على مقر عسكري بمحافظة
الأنبار، غرب العراق، فيما تدور مواجهات بين قوات البيشمركة ومسلحي التنظيم في مناطق بمحافظتي نينوى وكركوك شمال البلاد.
وقال مصدر عسكري مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "قوات من الجيش وبإسناد من الحشد الشعبي، شنت هجوما على مواقع تنظيم داعش في منطقة ذراع دجلة، شمال ناحية
الكرمة (10 كلم شرقي الفلوجة) بهدف فك حصار التنظيم على مقر الفوج 28، المفروض منذ ثلاثة أيام".
وأوضح أن "القوات المهاجمة، ورغم اندلاع اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش، لم تتمكن من فك الحصار عن المقر العسكري"، مشيرا إلى أن انفجار عبوات ناسفة، أدى إلى تدمير عربتي همر (رباعيتي الدفع) للجيش بمنطقة الرعود شمال الكرمة.
وفي سياق آخر، قال النقيب في قوات البيشمركة، شيرزاد زاخولي، إن "قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) تمكنت من صد هجومين لعناصر داعش فجر اليوم الأربعاء في قضاء سنجار (120 كلم غربي الموصل) بمحافظة نينوى (شمالا)".
وأوضح زاخولي، في حديث، أن "البيشمركة تمكنت خلال اشتباكات اندلعت نتيجة الهجوم، من تدمير ثلاث عجلات لداعش تحمل أسلحة رشاشة ثقيلة، وقتل عدد من عناصر التنظيم، فيما أصيب اثنان من البيشمركة بجروح".
وفي السياق ذاته، قال مصدر من البيشمركة، إن "قوات البيشمركة شنت هجوما على مواقع داعش جنوب محافظة كركوك (شمالا) تمكنت نتيجته من تحرير قرية العزيرية، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في قرية عطشانة وسط تقدم لقوات البيشمركة".
وفي محافظة ديالى شرق البلاد، قال مصدر أمني، إن "انفجار عبوة ناسفة بدورية للشرطة في قضاء المقدادية (35 كم شمال بعقوبة مركز المحافظة) أدى إلى مقتل شرطيين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح".
وفي 10 حزيران/ يونيو 2014، سيطر تنظيم الدولة على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمالا) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في الشهر نفسه عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من سبعة أشهر.