صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: هذا ما سنكسبه من عودة عباس إلى غزة

الكاتب يريد للسلطة أن تكشف غزة أمام استخبارات الاحتلال لتفعل ما تريد- أرشيفية
الكاتب يريد للسلطة أن تكشف غزة أمام استخبارات الاحتلال لتفعل ما تريد- أرشيفية
قال الكاتب الإسرائيلي إيتان أوركيفي، إن الاعتراف بالسلطة الفلسطينية كجسم يدير قطاع غزة، من جانب إسرائيل، ورغم أنها فكرة تبعث على النفور، سيعيدنا إلى مجال جديد من الشرعية الدولية، وستجعل السلطة غزة مكشوفة استخباريا لنا.

وأوضح في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم": "أروني دولة واحدة، جسما دوليا واحدا، سياسيا واحدا، سيعارض ذلك. عمليا، الاعتراف بالسلطة الفلسطينية كالجسم السلطوي المعترف به في غزة واشتراط كل تقدم أو انسحاب إسرائيلي بإقامة كاملة وناجعة لمؤسسات السلطة الفلسطينية على كل أراضي القطاع، هو أغلب الظن المسار الشرعي الوحيد لاعتراف دولي وتأييد سياسي كامل للهدف الأساس لإسرائيل في حرب السيوف الحديدية: تقويض حكم حماس وإزالته".

وأضاف: "هذه خطوة ستؤيدها أيضا الدول العربية المعتدلة وكذا تلك التي تعد سيدة الفلسطينيين بمن فيهم حماس مثل قطر. من الصعب التصديق بأنها ستوقف أو تحبط خطوة توحيد سلطوي بين قطاع غزة والضفة. من الصعب التصديق أنها ستحبط ترتيبا رسميا للجسم السلطوي المعترف به، الشرعي والمقبول الوحيد للفلسطينيين".

اظهار أخبار متعلقة


وتابع: "يتخيل الإسرائيليون في رؤوسهم أبا مازن يدخل على رأس قافلة سيارات فاخرة إلى غزة ويستقبل كمنتصر وكالرابح الأكبر من كل الحدث. عن حق ينزعجون من مجرد التفكير بذلك. لكن بعد أن ينقضي الانزعاج، سيبدأ واقع يعرفونه جيدا – ليسوا مستعدين لأن يتخلوا عنه".

وشدد على أن المقصود هو التنسيق الأمني مع قوات السلطة الفلسطينية، وأكثر من ذلك: اليد الحرة التي لإسرائيل للعمل في كل لحظة معطاة في كل مناطق يهودا والسامرة. هذا هو المعنى العملي، غير الرمزي، لطرد حماس وفرض حكم السلطة الفلسطينية على غزة: حرية عمل إسرائيلية في كل المنطقة. إمكانية الدخول والخروج على أساس يومي. تنفيذ الحملات من كل الأنواع. ترميم وتشغيل الاستخبارات بكل أنواعها، بما في ذلك الاستخبارات الشخصية".

وقال إنه "في غضون زمن ما سيتحول قطاع غزة من ثقب أسود استخباريا وشرك موت عملياتي – إلى مجال مفتوح وقابل للوصول إليه يمكن للشباك وأماكن أن يقرأوا ما يفعل فيه ككتاب مفتوح، وقوات الأمن يمكنها أن تعمل فيه بمرونة وبتواجد نسبي. هذا هو معنى حكم السلطة الفلسطينية في غزة؛ هذا هو المقابل الذي سنحصل عليه من تقديم "الجائزة" لـ أبي مازن. وكل ذلك في إطار شرعية سياسية وعالمية".

وشدد على أن "السلطة الفلسطينية قد تحتفل، لكن الهزيمة الرنانة لحماس ستكوي الوعي الوطني الفلسطيني كانهيار مدو للتجربة السياسية الأولى للفلسطينيين في أن يعيشوا كوحدة سياسية مستقلة. ما سيحتفل تجاه الخارج كإنجاز، هو عمليا هزيمة. بشكل مفعم بالمفارقة، هذا بالضبط هو الوضع الذي ينبغي توجيه اليمين السياسي إليه".
التعليقات (0)

خبر عاجل