أعدم تنظيم الدولة شابا فلسطينيا من المناطق المحتلة عام 1948، بتهمة العمالة للموساد، والإبلاغ عن أسماء المقاتلين الفلسطينيين في التنظيم، بعد قرابة شهر من إلقاء القبض عليه، ونشر مقابلة مكتوبة معه في مجلة "دابق" التابعة للتنظيم، الناطقة باللغة الإنجليزية.
وعلى طريقة
إعدام العميل الروسي قبل أشهر، قام أحد أطفال تنظيم الدولة بإعدام الشاب الفلسطيني محمد سعيد مسلم (19 عاما)، بعدة رصاصات في رأسه، ليسقط صريعا على الفور، في إصدار "فبئس ما يشترون"، الذي أصدرته "مؤسسة الفرقان".
وتعتذر "
عربي21" عن نشر الفيديو لما فيه من مشاهد مؤلمة.
وأوضح مسلم أنه كان يعمل في مجال الإطفاء قبل أن يعرض عليه ضابط
إسرائيلي العمل متخابرا مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، مضيفا: "عرضت الموضوع على والدي وأخي وشجعاني، فاكتشفت أنهم جواسيس".
وقال مسلم إنه أمضى شهرا في دورة استخباراتية، موضحا أنه كان العربي الوحيد بين مجموعة من الشبان اليهود، وأكمل: "دربوني على السلاح، وضبط النفس في التحقيق، وطريقة أخذ المعلومات من الناس، وبعد الانتهاء من الدورة أعطوني 5000 شيكل".
وبيَّن مسلم أن الضابط الإسرائيلي "ميرو" طلب منه الذهاب إلى سوريا، والانضمام لتنظيم الدولة، لعدة مهام هي: "إرسال مواقع صواريخ التنظيم، وعناوين مقراتهم، بالإضافة إلى إرسال أسماء الفلسطينيين الحاملين للجوازات الإسرائيلية".
وكشف مسلم أن تكليفه من قبل
الموساد بهذه المهمة الخطيرة جاء بعد تمكنه من تسليم عدد من تجار السلاح، ومن المشاركين في إلقاء الحجارة على جيش الاحتلال في الضفة الغربية.
وعن طريقة اكتشافه من قبل الجهاز الأمني في تنظيم الدولة، أوضح مسلم أنه خالف أوامر المسؤول عنه، وقام بالاتصال بوالده بعد 14 يوما من وصوله، ما أدى لتوبيخه من قبل مسؤوله وزجه في المعتقل، قبل أن يعترف بمهمته خلال التحقيقات.
وفي نهاية الإصدار، عرض تنظيم الدولة عناوين عدد من "الجواسيس" الذين يعملون لصالح الاحتلال الإسرائيلي، مع عرض صور ومواقع سكن الكثير منهم.