نشرت جبهة
النصرة في
سوريا، الخميس، تسجيلاً مرئيًا جديدًا حول عمليتها الأخيرة ضد قوات
النظام السوري في
إدلب، وقوات تنظيم الدولة، وتقدّمها في المحافظات الغربية.
وبيّن التسجيل المرئي الجديد "سبيل النجاة ضد المؤامرات" في بدايته مكالمة هاتفية بين قائد جبهة النصرة أبي محمد الجولاني ومنفذ عملية وسط إدلب ضد ما أسموه "الجيش النصيري والخوارج"، "المجاهد أبي الزبير الحموي".
وأبدى الجولاني دعمه ومؤازرته لأبي الزبير قبيل تنفيذ العملية، حيث قال له: "انتقموا للأمة، لأن الأمة جريحة يا أخي، الأمة كليمة انتقموا لها.. وإذا لقيتم الله عز وجل فقل يا رب إنا قد وجدنا ما وعدتنا حقاً".
وأظهر الحوار الدائر بين الجولاني وأبي الزبير أن الأخير كان يتمنى رؤيته والتمتع بشرف لقائه، لكن الظروف حالة دون ذلك، ما يشير إلى أن الشخصين كانا بعيدين عن بعضهما جغرافياً على الأرض.
وكشف شريط الفيديو تفاصيل عملية إدلب ضد جيش النظام السوري، ومراحل تنفيذ العملية، بدءا من تدريبات "القوات الانغماسية"، التي نفّذت العملية بقيادة أبو الزبير الحموي.
ولفت التسجيل إلى عدد ضحايا جيش النظام أو ما أسموه "الجيش النصيري" جراء العملية، التي حصدت العشرات.
وبيّن الشريط تحليلاً مفصلاً عما أسماها "المؤامرات ضد أهل الشام والمبادرات الأمامية والتحالفات، والمناورات من قبل جماعات المعارضة السورية في الخارج، من أجل وقف الزحف الإسلامي والقوات الجهادية نحو تحقيق الانتصار تلو الانتصار".
وعرض الفيديو الذي يبدو أنه يحاول أن يجاري الإمكانيات الفنية التي تملكها "الدولة"، تخوّف الغرب والأمم المتحدة من تقدم المجاهدين نحو العاصمة دمشق، وخاصة بعد إحكام سيطرتهم على مدينتي حمص وحماة.