على وقع مقالته التي دعا فيها لكسر حلقة السياسي
اللبناني البارز
وليد جنبلاط في معارك جنوب سوريا، استنكر الحزب التقدمي الاشتراكي بلبنان دعوات الكاتب اليساري الأردني المقيم في لبنان
ناهض حتر، لإضعاف جنبلاط والذي اتهمه بالتحالف مع جبهة النصرة.
واعتبر أمين سر الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، أن مقالة حتر في الثالث من الشهر الجاري التي كانت بعنوان "جنوب سوريا معركة الإقليم ولغز السويداء" في صحيفة "الأخبار" المقربة من
حزب الله، حملت
تهديدات مباشرة لحياة جنبلاط، حين قال فيها حتر إن "ما ينبغي التعجيل به كسر الحلقة المركزية والأضعف معًا في المؤامرة، أعني وليد جنبلاط".
وأضاف ناصر أن "هذا الحزب لا ينفع معه تهديد أو تهويل، إن هذا الحزب لا يهمه تهديد من هنا ووعيد من هناك".
وطالب ناصر الكاتب حتر بـ"الخروج من لغة التهديد التي طفح بها الكيل في صحيفة الأخبار، وقد هددت الصحيفة الناس مرات عدة على لسان رئيس تحريرها إبراهيم الأمين، حين هدد اللواء الراحل وسام الحسن، ومرة حين هدد الزميل علي الأمين.. فهل دخل لبنان منذ العام 2005 في نفق الصحافيين المُخبرين والمُهدِدين؟".
ولفت إلى أن صحفيي جريدة الأخبار "برعوا في إشهار سيفهم المُسلط على رقاب المعارضين لسياسات العاملين على أرض الواقع، لحفظ ما تبقى من أقليات في المنطقة".
وتساءل ناصر: "أين ومتى يسري دور المجلس الوطني للإعلام على هذه الصحف الصفراء؟"، على حد وصفه.
وقال: "نحن على ما يبدو نأمل ألا نكون في مسار جديد على مستوى البلد. يبدو أن البعض من أصحاب الأقلام الصفراء والعقول السوداء يريدون أن يعيدوا بنا المرحلة الحالية إلى مرحلة ماضية".
وأشار موقع "جنوبية" اللبناني إلى أن اتصالات مع قيادة حزب الله أثمرت اعتذارا علنيّا ومباشرا من حتر، بعد بيان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي أعلن عن نيته تقديم دعوى قضائية وإعلانه عن عدم رغبته الدخول في سجال مع أحد.
وكان حتر قد وجه سهامه خلال النص الاعتذاري أيضا تجاه حزب الله، حين سأل: كيف للحزب أن يصمت حيال جنبلاط في سبيل تحالفات محليّة؟
وقال حتر في مقاله: "فمن غير المفهوم أن تطغى، لدى إخوتنا في المقاومة، الاعتبارات المحلية على اعتبارات المعركة الإقليمية الكبرى. ونقول له: هل حزب الله إلا حزبا إقليميا معروف عنه أنه لا يُعطي الساحة المحليّة أي اهتمام يذكر إلا من باب مصلحته الإقليمية في كل من سوريا وايران!!".