دعت
الجماعة الإسلامية في
لبنان إلى عدم حصر مقاومة
الاحتلال الإسرائيلي بطرف سياسي دون آخر، واصفة ما يسمى بـ"
سرايا المقاومة" التي تقاتل إلى جانب النظام السوري بأنها "تشبه العصابات المسلحة والشبيحة".
وفي الذكرى الثلاثين لتحرير مدنية صيدا من الاحتلال الإسرائيلي التي حلت أمس الاثنين؛ قالت الجماعة في بيان لها، إن "مواجهة الاحتلال الصهيوني تتطلب وحدة الصف والكلمة، بعيداً عن الاستئثار أو حصر المقاومة بأي طرف سياسي"، في إشارة رأى مراقبون أن المقصود فيها هو "
حزب الله" الذي يسيطر على المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة.
وأضافت الجماعة أن مواجهة الاحتلال تتطلب "الوقوف في وجه مشاريع العدو الفتنوية التي يسعى لها، وخصوصا الفتنة الطائفية والمذهبية، وهذا يتطلب وضوحاً في الرؤية، وجرأة في المواقف التي تصحح الوجهة والبوصلة"، داعية إلى الإسراع في "إقرار مشروع الاستراتيجية الدفاعية للدفاع عن لبنان في وجه أي اعتداء صهيوني".
وجددت الجماعة، التي تعد الفرع اللبناني لجماعة الإخوان المسلمين، موقفها الرافض لمشاركة حزب الله في القتال إلى جانب النظام السوري، مطالبة بـ"تنقية المقاومة من كل الشوائب التي علقت بها، وأثرت سلباً على صدقيتها، وشوهت كثيراً من تاريخها؛ من خلال إقحامها في أتون الأزمة السورية، أو من خلال تشكيل ما يسمى سرايا المقاومة التي تشبه العصابات المسلحة والشبيحة، ولا تمت إلى المقاومة بأي صلة".
وقالت إن مواجهة العدو ومشاريعه "تتطلب مجتمعاً متماسكاً في دولة قوية يسودها العدل من خلال مؤسساتها، وعلى رأسها الأجهزة الأمنية المؤتمنة على الأمن والنظام وتطبيق القانون".