الأمن المصري قمع الاحتجاجات في قرية الميمون في محافظة بني سويف - أرشيفية
واصلت قوات الأمن المصرية محاصرتها لقرية الميمون في محافظة بني سويف (وسط)، لليوم الرابع على التوالي، منذ اقتحامها، الجمعة الماضي، بأكثر من 50 مدرعة شرطة وجيش، وقتلها أحد شباب القرية، واعتقال 20 مواطنا، ما أدى إلى احتجاجات شعبية.
وداهم الأمن العديد من المنازل، وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش والرصاص، في الوقت الذي أفاد فيه شهود عيان أن أفرادا أمنيين سرقوا عدة منازل بعد أن حطموا أثاثها.
وفجر السبت الماضي، أطلقت قوات الأمن الرصاص على فخذ الشاب محمود سيد أثناء محاولة اعتقاله، ما أدى إلى وفاته لاحقا، الأمر الذي أثار غضب الأهالي، ليخرجوا في تظاهرات حاشدة تنديدا بـ"جريمة" قتله.
وكان سيد الذي تخرج حديثاً من كلية العلوم، اعتقل عدة أشهر في العام الماضي، ثم أخلي سبيله، ليصبح فيما بعد مطاردا من قبل قوات الأمن، إلى أن قضى برصاصها.
وعلى أثر مقتل سيد، نظّمت حركة "طلاب ضد الانقلاب" فعالية حاشدة في جامعة بني سويف، رُفعت فيها اللافتات و"البنرات" التي تحمل صوره، وعبارات مطالبة بالثأر من "القتلة"، وأقيمت صلاة الغائب على القتيل.
يشار إلى أن هذه هي المرة الثامنة خلال العامين الأخيرين، التي تقتحم فيها قرية الميمون، وتحاصر من قبل قوات الأمن المصرية.
شاهد أم الشاب القتيل محمود سيد أثناء دفن ابنها: