أكد رئيس الوزراء الليبي السابق
علي زيدان، أن تنظيم
الدولة الإسلامية سيسيطر على شواطئ البحر المتوسط الجنوبية خلال شهرين، إن لم يتحرك الغرب ويوقف تقدمه.
وقال زيدان في مقابلة مع صحيفة "التايمز" البريطانية، إن الفوضى في
ليبيا، وغياب الحكومة المركزية القوية، وتعرض مخازن الأسلحة للسرقة بعد سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي، عوامل جعلت من ليبيا مركز جذب للجهاديين.
وتشير الصحيفة إلى أن زيدان أجبر على الاستقالة العام الماضي، وفرّ من ليبيا في شهر آذار/ مارس، حيث طالب المجتمع الدولي، خاصة بريطانيا والولايات المتحدة، بالتدخل وتحمل مسؤولياته تجاه ليبيا، والتعامل مع الملف الليبي بجدية تامة، مبينا أنه إذا "تركت الأمور لمدة شهر أو شهرين فستخرج عن السيطرة؛ لأن
الحرب ستتسع في البلاد، وستصل إلى
أوروبا".
وتبين "التايمز" أن زيدان كان يزور لندن الأسبوع الماضي للقاء سياسيين بريطانيين، حيث طالبهم بالتدخل من أجل سد فراغ السلطة في بلده. وعبر عن مخاوفه من قيام تنظيم الدولة الإسلامية بتوسيع خلافته من سوريا والعراق إلى شمال أفريقيا.
ويقول زيدان للصحيفة: "إنهم يتقدمون هناك، وهم في كل مكان". مضيفا أن جماعة مسلحة في درنة كانت الأولى التي تعلن البيعة لتنظيم الدولة، وذلك في تشرين الأول/ أكتوبر.
وتفيد الصحيفة بأن زيدان عبر عن قلقه من إمكانية تمدد تنظيم الدولة في شمال أفريقيا. وقال إن الجماعات المشابهة لتنظيم الدولة في ليبيا موجودة في عدد من المدن الليبية. وأضاف "آمل أن يتعامل المجتمع الدولي مع الوضع في ليبيا بنوع من الجدية".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول زيدان: "لا يزال الوضع في ليبيا تحت السيطرة، ولكن إن تركناه فعندها لن نكون قادرين على التحكم في الأمور، وستندلع حرب كبيرة في البلد، وكذلك هنا في أوروبا".