قالت صحيفة "هآرتس"، الاثنين، إن
إسرائيل شرعت بإجراء توسيعات هامّة بأربع مستوطنات بالضفة الغربية وجنوب الغور، وإن الإدارة المدنية قامت بتعليم 3740 دونما محاذية لكل من كادوميم وحلميش وفيرد يريحو وعمانويل، كأراضي دولة. وبعد وضع الحدود، سيبدأ في اتخاذ إجراءات التخطيط تبعا لتوجيهات المستوى السياسي.
ونوهت الصحيفة إلى أن الإدارة المدنية قامت وبتوجيه من المستوى السياسي عام 2014 بتعليم 3749 دونما كأراضي دولة في مناطق استراتيجية محاذية لمستوطنات كادوميم وحلميش وعمانويل، في شمال
الضفة الغربية، ولمستوطنة فيرد يريحو القريبة من البحر الميت، وذلك استعدادا لإجراء توسيع هام للمستوطنات.
وأشارت إلى أنه في وحدة الرقابة التابعة للإدارة المدنية، يعمل طاقم الخط الأزرق ووظيفته إعداد الأرضية العملياتية والقانونية، على إصدار إعلان جديد عن أراضي دولة وإعادة الترسيم من جديد لإعلانات سابقة. وأفادت بأن أكثر من 99 في المئة من أراضي الدولة المعلنة سوف تخصص للمستوطنات.
وأوضحت "هآرتس" أن أعمال طاقم الخط الأزرق، التي تضم مراقبين ومحامين ورسامي خرائط، تعتبر المرحلة الأولى في طريق توسيع
المستوطنات. وبعد أن يعين الطاقم حدود أراضي الدولة، تتمهد الطريق للشروع بإجراءات الإعداد لتقديم خطة البناء للإدارة المدنية.
وتابعت الصحيفة بأنه، في عام 2014 نفذ الطاقم 18 مشروعا لوضع الخرائط في منطقة مساحتها 12840 دونما. وهذا انخفاض ملموس مقارنة بسنة 2013، عندما تم رسم الخرائط لـ 26548 دونما. معظم عمليات رسم الخرائط التي يقوم بها الطاقم من بين أمور أخرى، تعيد ترخيص إعلانات سابقة من جديد، استعدادا لتقديم خطط بناء. وفي عام 2014 أعيد ترخيص أراضي دولة في كريات أربع وعطروت ومعلي رحبعام ونوكاديم وإدوره وبات عين الغربية.
وأكدت "هآرتس" أن عمليات الطاقم تشير بوضوح إلى نية المستوى السياسي في توسيع المستوطنات. وبمحاذاة فيرد يريحو، تم تسوية منطقة واسعة بمساحة 1545 دونما. وفي كدوميم اشتغل الطاقم على إعداد تلة جديدة ومجاورة للمستوطنة بمساحة 165 دونما. وفي نفيه تسوف، يتم الإعداد أيضا هناك لتوسيع مساحة المستوطنة بـ782 دونما إضافية. وفي عمانويل، تم إجراء الاختبارات لـ92 دونما، لتوسيع المنطقة الصناعية.
ونوهت إلى أن عمليات الطاقم تشمل كذلك إجراء تعديلات على مناطق ولاية المستوطنات، التي توسعت عام 2014 بمقدار 1162 دونما. وحازت باساغوت 155 دونما، وألكانا حصلت على 904 دونمات على حساب المنطقة الصناعية شاعار هاشومرون. وازدادت مساحة مبوء حورون بـ600 دونم. وفي مقابل ذلك، تقلصت مساحة كل من تسوفيم وكفار أورانيم وحلميش، وفقا لـ "هآرتس".
وذكّرت الصحيفة بأنها نشرت في أيلول/ سبتمبر الماضي، أن الدولة وضعت العلامات على 35 ألف دونم في مناطق رماية محاذية للمستوطنات باعتبارها أراضي دولة. صحيح أن الدولة تدعي بأن مناطق الرماية تستخدم فعليا لتدريبات الجيش، ولكن على أرض الواقع تعمل الإدارة المدنية على إعدادها لإعطائها للمستوطنات.
وختمت الصحيفة بالقول، إن الباحث درور أتكس، الذي قام بتحليل المعطيات صرح للصحيفة بأن "هذه المعطيات تثبت أن حكومة نتنياهو واصلت أيضا بحزم عام 2014 السير خلف اليمين في إعلاء رؤيته لدولة الأبارتهايد، والتي وفقا لها تبنى المستوطنات في كامل أرجاء الضفة، في ذات الوقت الذي يعيش فيه الفلسطينيون كمقيمين من نوع (ج) في معازل بينها".