قال الكاتب
الإسرائيلي نحوم برنياع إن
الإيرانيين حين "نصفي أحدا عزيزا عليهم فإنهم سينطلقون في حملة إرهاب جماعية لن تميز بين مشارك وغير مشارك".
وقال برنياع في مقالته في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأربعاء، بعد أن أغارت طائرات على قافلة
حزب الله على الأرض السورية الأحد، إنه لا ينطبق على "المسافرين في القافلة حكم القنبلة الموقوتة المتكتكة، بل أنهم كانوا يتجولون في المنطقة ولم يكونوا يستعدون للمعركة".
وأشار إلى أنه من "الخلل الآن أن يعترف محفل إسرائيلي بأن
الجنرال الإيراني صُفي بالخطأ وهو ما يدل على أنه ليس الصحفيون الشكاكون وحدهم يعتقدون بذلك، بل ومحافل في جهاز الأمن في إسرائيل أيضا".
وأضاف: "يحتمل أن يكون هنا خلل عملياتي؛ فمثل حالات الخلل هذه يمكن أن تقع. فهي جزء من الثمن الذي ندفعه على أننا دولة معتدى عليها، دولة في حرب".
وقال إنه "لو كان هناك خلل في عملية اتخاذ القرارات، فإن مثل هذه النار لا تطلق قبل أن تتلقى الإذن من المستوى السياسي، لرئيس الوزراء ووزير الدفاع. الجيش يقترح والقيادة السياسية تنظر في الأمر، أحيانا تصادق وأحيانا ترفض. في كل الأحوال فإن القيادة السياسية هي المسؤولة".
وأوضح أنه لا مفر من القول "إنه وقع خلل، وللدقة خللان.. والاعتذار بنصف الفم من محفل إسرائيلي مغفل أمس لم يغطّ على الخلل الأول بل إنه على العكس، فاقمه".
وتساءل الكاتب: "في حال كانت إسرائيل هي التي هاجمت بالفعل، فكيف حصل أن أشخاصا حذرين مثل نتنياهو ويعلون أعطوا مصادقتهم على مثل هذه العملية؟".
ولفت برنياع إلى أنه في عشية الانتخابات، يسعى رئيس الوزراء إلى أن يعزو لنفسه الأمن والرشد.. ليس مؤكدا أن سكان الجليل، الذين رأوا بقلق الطرق تغلق وقوات الجيش ترابط في المنطقة، قد اقتنعوا بانه محق.