تعهد الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، الاثنين، بالقضاء على "الخلايا السرطانية" في النظام القضائي، مطلقا هجوما جديدا ضد أنصار فتح الله
غولن، المقيم في الولايات المتحدة.
وفي هجوم جديد على أنصار غولن في
القضاء (
الكيان الموازي)، قال أردوغان إن "عصابة حاولت القيام بانقلاب ضد الحكومة باستخدام موارد زودوا بها من أجل الحفاظ على أمن البلاد ومصلحة القضاء".
ونفى غولن، الذي كان حليفا لأردوغان وتحوّل إلى خصم له، بقوة تلميحات أردوغان بأنه كان وراء التحقيقات.
ويحتل أنصار لغولن مناصب نافذة وعالية في الشرطة والقضاء. إلا أن أردوغان قام بإقالة عشرات القضاة والمدعين، وفرض قوانين لتشديد قبضته على القضاء.
وفي كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، قال النظام القضائي إن أربعة مدعين أشرفوا على التحقيق في قضايا الفساد.
وفي كلمه له في أكاديمية القضاء التركية في أنقرة، قال أردوغان: "في
تركيا الجديدة سنعمل يدا بيد لضمان أننا سنقضي على الخلايا السرطانية التي غزت مجتمعنا بأكمله".
وأضاف: "ليس من الممكن أن يخدم العدالة قضاة ومدعون يتصرفون بأوامر من الغير، بدلا من أوامر القانون".
وعدّت فضيحة الفساد التي اتهم فيها أربعة من وزرائه واحدة من أخطر التحديات التي واجهها أردوغان خلال فترة توليه رئاسة الوزراء لمدة 11 عاما.
ووصف أردوغان الذي تولى رئاسة البلاد في آب/ أغسطس العام الماضي، التحقيقات بأنها محاولة "انقلاب قضائي".