ارتدى أكثر من 2100 سباح بزات مطاطية واقية وأزياء تنكرية ملونة للغوص السبت في مياه
نهر الدانوب البالغة حرارتها 2.5 درجة، خلال النسخة السادسة والأربعين لسباق الشتاء في نبوبورغ أن دير دوناو في جنوب ألمانيا.
وقال ماكسيمليان داكس (22 عاما): "لنكن صريحين هذه السنة. كانت الحرارة أعلى من المعدل العادي".
وهذا الطالب الذي هو أصلا من ميونيخ (جنوبا)، لم يتردد - رغم بلوغ الحرارة الخارجية درجة مئوية تحت الصفر - في خوض السباق.
وطوال السباق وهو الأهم من نوعه في أوروبا، كان آلاف المتفرجين يشجعون السباحين.
ويمتد السباق على أربعة كيلومترات وينبغي على محبي هذا النوع من الرياضات أن يقطعوا المسافة في حوالي 45 دقيقة.
وتشارك سابين بيركماير (38 عاما) وهي قابلة قانونية من المنطقة، في هذا السباق للمرة السادسة وفضلت خوضه ببزة مطاطية.
وشأنها في ذلك شأن عدد من زملائها، فقد وضعت فوق بزتها تنورة رقص قصيرة مخصصة للباليه الكلاسيكي، وقالت: "اخترنا هذه السنة موضوع بحيرة البجع وقد قمنا ببعض حركات الرقص داخل المياه!". وثمة مشاركون آخرون اختاروا أزياء خارجة على المألوف مثل بزة ضفدع أو فارس.. إذ إن السباق يتزامن مع فترة الكرنفال.
وعلى المياه تبحر أيضا عبارات مزينة، تمثل إحداها حلبة رقص وأخرى شرفة يشوي عليها السباحون النقانق.
وقال أحد منظمي الحدث، هو ماتياس برندل: "منذ بداياته طغت على هذا السباق أجواء احتفالية وهو يزداد شعبية".
وقد أسس السباق في عام 1970، ثمانية مسعفين محليين أرادوا تقييم قدراتهم الجسدية.
ويجذب السباق سنويا عددا متزايدا من المشاركين من كل أنحاء ألمانيا ومن الخارج أحيانا. ويشارك 400 متطوع في تنظيمه. ولا ينتهي الاحتفال عن خط النهاية؛ فالمشاركون يستبدلون البزات المطاطية بعد ذلك بأزياء الكرنفال للمشاركة في الحفلة الراقصة التي تنظم بعد السباق.