وصفت إحدى الأمهات تجربتها الصعبة، حين أخذت معها ابنها الصغير للانضمام للدولة الإسلامية، قبل أن تقرر الهرب بعد أن "أدركت خطأها".
وبحسب ما نقلت صحيفة الميرور البريطانية فإن تارينا شاكل، ذات الـ25 عاما، هربت من قاعدة الجهاديين في
سوريا إلى
تركيا مع ابنها زحيم ذي الـ16 شهرا بعد أن حاولوا إجبارها على الزواج.
وكانت تارينا قد اختفت في تشرين الأول بعد أن أخبرت عائلتها أنها ذاهبة إلى إسبانيا، إلا أنها ذهبت لتلتقي الجهاديين في الرقة، بعد أن وعدوها بحياة أفضل هناك.
حدثت تارينا والدها محمد بالهاتف من مكان احتجازها في غازي عينتاب واصفة لها "الكابوس الذي تعيشه"، مضيفة أنه كان هناك "انفجارات في كل مكان. لم أشعر أبدا بالأمان وكنت مراقبة من المسؤولين طيلة الوقت. يعامل النساء هناك كالأنعام، مراقبين في كل مكان ولا يسمح لهم بالخروج دون رجل. عندما حاولوا إجباري على الزواج أدركت أنه ليس هناك خيار سوى الخروج من هنا"، وأكدت تارينا أنها تريد أن "تخبر الجميع عن الحقيقة".
وقالت تارينا إنها خدعت سائق تكسي ليأخذها من مكانها إلى الحدود التركية قبل أن تركض مسافة ميل عبر الصحراء وتتجاوز سياجا شائكا يسيطر عليه القناصة.
محمد يعتقد أن انفصالها من والد ابنها جعلها هشة أمام خطاب
الدولة الإسلامية الذي غسل دماغها، قائلا إنه كان يظن أنه لن يراها مجددا وأنه صعق عندما استقبل مكالمتها.