قال مواطنون عراقيون عالقون عند مداخل الحواجز الأمنية في جلولاء بمحافظة ديالى، إن مليشيات "
الحشد الشعبي" تواصل لليوم الثاني على التوالي منعهم من دخول المدينة، وتطلب منهم العودة من حيث أتوا.
وقال المواطن فالح حسين الذي تحدث من أحد مداخل مدينة جلولاء إلى "عربي21" في اتصال هاتفي، إن "
الميليشيات لا تزال تمنع مئات العائلات من الدخول إلى تلك القرى والمدن، ومدينة جلولاء حصرا، وطلبت الميليشيات من الأهالي العودة من حيث أتوا والسكن في العراء".
وأضاف أنه من بين الممنوعين من دخول المدينة عائلات لديها أطفال حديثو ولادة، لا تزيد أعمارهم عن أشهر، وكبار في السن يعانون أمراضا مزمنة.
وأوضح حسين أن أسباب عودة الأهالي إلى جلولاء هو سوء أوضاعهم المعيشية وانعدام سبل العيش الكريم، حيث اتخذوا الخيام ملاذا لهم، وهي لا تقيهم البرد القارس، وأن أغلب تلك العائلات فوجئت برفض الميليشيات دخولها إلى ديالى.
وعلى الرغم من الهدوء الذي يعم مناطق وأحياء مدينتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى، وانتهاء العمليات العسكرية بعد فرض المليشيات السيطرة عليها، إلا أن تلك الميليشيات لا زالت تمنع مئات العائلات من الدخول إلى تلك القرى والمدن ومدينة جلولاء.
واتهم السكان نقاط التفتيش التابعة لميليشيات الحشد بأنهم يسيؤون التعامل مع العوائل السنية العائدة إلى جلولاء بالسب والشتم، ويسمحون للعائلات الشيعية فقط بالدخول إلى المدينة، وأن التعامل اللاأخلاقي من قبل الميليشيات كان سببا لعودة العائلات إلى المخيمات مجددا.
من جانبها، قالت إحدى النساء
العراقيات التي تمكنت من دخول جلولاء إنها دخلت المدينة بعد أن تأكدت المليشيات أنها شيعية وبعد "واسطات"، مؤكدة على أن بيتها محروق بالكامل، وخالٍ من جميع الأثاث المنزلي.
وتعد مدينة جلولاء، ذات التنوع المذهبي منذ اجتياحها من قبل المليشيات التي عاثت خرابا ودمارا فيها، فارغة من ساكنيها الذين يقدر عددهم بنحو 300 ألف نسمة بسبب منع تلك الميليشيات الأهالي من العودة إلى منازلهم.