تمكنت
الدولة الإسلامية، من استعادة السيطرة على قضاء
بيجي على بعد 40 كلم شمال تكريت، مركز محافظة صلاح الدين (شمال
العراق)، بعد معارك عنيفة، بحسب مصدر أمني.
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قال الإثنين، إن "مسلحي تنظيم
داعش شنوا هجوماً عنيفاً على قضاء بيجي الذي كان يخضع للقوات العراقية، وبعد مواجهات شديدة منذ منتصف ليلة أمس حتى فجر اليوم، اضطر الجيش العراقي إلى الانسحاب من تلك المناطق".
وأضاف المصدر أن بعض المناطق ما زالت خاضعة لسيطرة القوات العراقية، والمعارك مستمرة، مشيراً إلى أن القوات العراقية تنتظر وصول التعزيزات إليها.
ودارت خلال اليومين الماضيين معارك عنيفة تكبدت فيها القوات العراقية خسائر فادحة في الارواح والمعدات، لكن التنظيم لم يستطع التقدم نحو مركز قضاء بيجي.
وقالت وزارة الدفاع العراقية مساء أمس، إن قواتها أحبطت بإسناد من طائرات التحالف الدولي هجوما للدولة الإسلامية على قضاء بيجي موضحة أنها كبدت التنظيم "خسائر فادحة" بالأرواح والمعدات بها، وتمكنت من فك الحصار الذي أراد التنظيم أن يفرضه، قبل أن يفرض التنظيم سيطرته على القضاء مع فجر اليوم.
وهذا هو الهجوم الثاني للدولة على مدينة بيجي بعد ثلاثة أسابيع من استعادة القوات العراقية للمدينة مع المصفاة النفطية بها من أيدي عناصر التنظيم، بعد أن سيطر الأخير عليها في 11 من يونيو/ حزيران الماضي، إضافة إلى سيطرته الكاملة على مدينة تكريت، بالإضافة إلى مناطق ونواح أخرى ما زالت تحت سيطرته.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من الدولة الإسلامية، أو تحرير أراض، من يد التنظيم يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع للدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.