اعتبر كاتب
إسرائيلي أن
التنسيق الأمني بالنسبة للسلطة في رام الله هو "تأمين حياة"، واصفًا تهديدها بالذهاب إلى المحاكم الدولية بـ "التهديد الفارغ".
وقال الكاتب "الياكيم هعتسني" في مقال له في صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية بعنوان "حراس النفاق": "إن الجميع يعرفون بأننا نجني الفوائد من التنسيق الأمني ولكنه بالنسبة للمؤسسة في رام الله (
سلطة رام الله) يعتبر "تأمين حياة"، ورغم ذلك فقد تم وصف إنهائه بأنه يشكل تهديدا لنا، وليس لهم. لماذا؟".
وأضاف: "حتى اتخاذ إجراءات قانونية ضدنا في المحكمة الدولية في لاهاي، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" يعتبر تهديدا فلسطينيا فارغا".
وتابع: "فمن هو الذي يهدد؟ تنظيم إرهابي! صحيح أننا في أوسلو ألبسنا حركة "فتح" بدلة مدنية، لكنها تواصل الإرهاب القاتل من خلال "كتائب شهداء الأقصى". وهناك رئيس واحد لفتح هو محمود عباس المكنى "أبو مازن"، الذي تحرض حكومته على الإرهاب وتدفع الرواتب وتوزع الجوائز على الإرهابيين الأحياء، وتخلد الإرهابيين القتلى وتثقف الشبيبة على مواصلة دربهم". على حد تعبيره.
وتساءل الكاتب: "إذن من هو مجرم الحرب هنا: إسرائيل التي لا تقوم بأي خطوة إلا بعد استشارة قضائية، وتحقق وتحاكم نفسها، أو الإرهابيين المرخصين؟".
وأضاف: "بشكل عام، هل يمكن استيعاب ابتزاز أمريكا، مثلا، كي تقدم تنازلات سياسية مقابل أعمال فاحشة لوكالة "سي أي ايه"، على نمط التهديد الصبياني والساخر من رام الله: دولة
فلسطينية أو لاهاي؟". على حد قوله.
واعتبر هعتسني أن الذهاب لمجلس الأمن "فكرة عوجاء" من أجل تخويف الإسرائيليين وفرض الرعب والتهديد عليهم، مستعرضا عددا من القرارات التي شجب فيها مجلس الأمن دولة الاحتلال دون أن يقدم ذلك شيئا.
وقال: "لقد اتخذ مجلس الأمن 131 قرارا معاديا لإسرائيل بين عام 1967 و1998، متسائلا فماذا بالنسبة للأتراك في قبرص، والهنود في كشمير الإسلامية، والايطاليين في جنوب تيرول؟.
وتابع: "لماذا يتم تجميد الوضع الراهن في كل مكان لعشرات السنوات، بينما يقلق الواضع الراهن اليهودي فقط راحة العالم؟".