وصف الكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست رئيس السلطة
الفلسطينية محمود
عباس بأنه زعيم لا ينصت له شعبه.
ونقل هيرست في مقاله على موقع "هافنجتون بوست" حديث كبير المحللين والمختص في شؤون الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، الذي يقول: "لا يوجد زعيم يمكن التوجه إليه، زعيم يمكن أن يعبر عن احتياجات وطلبات المقدسيين أو حتى الفلسطينيين بشكل عام. لا يبدو محمود عباس لعامة الفلسطينيين رجلاً قادراً على التصرف".
هيرست تناول في مقاله الذي ترجمه موقع "عربي21"، الأوضاع المستجدة في
القدس المحتلة.
ووصف المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون تحت رحمة الاحتلال
الإسرائيلي في القدس المحتلة.
"إذا كنت فلسطينياً مقيماً في القدس فمكتوب عليك أن تكون نوعاً خاصاً من "البدون"، فسكان القدس العرب ليسوا مواطنين لا في إسرائيل ولا في فلسطين، وليس من حقهم المشاركة في الانتخابات، لا يحملون جوازات سفر رسمية وليس بإمكانهم تجاوز الحدود بسهولة".
يعتقد هيرست أن فلسطينيي القدس لم يعد لهم من يحميهم أو يدافع عنهم، "لذلك، وفي ضوء غياب الزعماء، يتصرف الأفراد".
ويؤكد أن الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، لم تعد انتهاكات فردية، بل هي شبه رسمية، "لم يعد ثمة شك في أذهان فلسطينيي القدس الشرقية بأن إسرائيل تجاوزت هذا الخط. كما بات الاعتداء على أماكن العبادة وانتهاك حرماتها أمراً شائعاً، فمنذ عام 2011 أضرمت النيران في عشرة مساجد داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية من قبل من يفترض بأنهم متطرفون يمينيون يهود، ولم توجه تهم لأحد. كما تم تدمير 63 مسجداً بشكل كامل وتدمير 153 مسجداً بشكل جزئي أثناء الاعتداء الأخير على قطاع غزة"، يقول هيرست.
ويخلص هيرست إلى أن انتفاضة القدس إذا ما اندلعت فستكون "فعلاً هي المعركة من أجل القدس. وهي إما أن تكون المعركة الأخيرة التي يخوضها الفلسطينيون قبل أن يستولي المستوطنون على القدس الشرقية بأسرها أو أنها ستكون المعركة الأولى في نضال أكبر وأطول تصبح فيه القدس قطب جذب للمقاتلين من كل حدب وصوب، سنة وشيعة، علمانيين وإسلاميين، جهاديين أو تكفيريين أو قوى قومية ووطنية. لقد اختار نتنياهو ساحة المعركة القادرة على جذب جميع هؤلاء إليها".