نفذت القوى الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم
عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب
لبنان اعتصاما شعبيا أمام مقر القوة الأمنية في المخيم، رفضا لما قال القائمون على
الاعتصام إنها
حملات تحريض وتهديد متزايدة في بعض وسائل الإعلام اللبنانية ضد المخيم وأبنائه.
وتأتي الوقفة في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل للإعلامي اللبناني سالم زهران المحسوب على فريق الثامن من آذار الذي يقوده حزب الله عبر تلفزيون الجديد، طالب فيها بعملية عسكرية ضد مخيم عين الحلوة على غرار ما حصل في مخيم نهر البارد شمال البلاد، واحتجاز قادة الفصائل الفلسطينية في لبنان لحين تسليم شادي المولوي، وهو أحد المطلوبين للجيش اللبناني على خلفية المعارك التي اندلعت مع الجيش في طرابلس قبل نحو شهر، وتتحدث وسائل إعلام لبنانية عن اختبائه في عين الحلوة.
المشاركون في الوقفة أكدوا على أن المخيم "لن يكون بيئة حاضنة لأي جهة أو شخص يهدد أمن المخيم أو محيطه اللبناني، رافضين ومستنكرين في ذات الوقت "الحملات الإعلامية لتصويره بؤرة أمنية وملاذا للمطلوبين".
الناطق الإعلامي باسم عصبة الأنصار -إحدى القوى الفاعلة في المخيم- الشيخ أبو شريف عقل قال خلال الوقفة: "لا نرضى لأحد أن يعتدي على كرامة فلسطيني واحد، ونحن شعب لنا قضية واحدة هي قضية فلسطين، ولن نسمح لا بالتحريض الإعلامي ولا بالتهديد العسكري والأمني"، مخاطبا السلطات اللبنانية بالقول: "نحن أوفياء وصادقون فيما نقول، بندقيتنا باتجاه فلسطين، أعطونا الكرامة والأمن والأمان وخذوا منا أمنا أكثر".
ووجه عقل رسالة للشيخ أحمد الأسير الذي خاض أنصاره مواجهات مع الجيش اللبناني في صيدا قبل عامين -وتوجه اتهامات للمخيم بإيوائه- طالبا منه أن يصدر إصدارا مرئيا يبين "في أي مكان هو، وليس في أي مخيم من المخيمات"، مضيفا أن "الدولة اللبنانية تعلم من أخرج الأسير من عبرا وإلى أين".
ووجه رسالة إلى المولوي قال فيها: "إذا كنت حقا دخلت إلى المخيم فأنت وضعت مائة ألف من النساء والأطفال والعجز في دائرة الخطر، وهم عاجزون عن نصرتك وأنت شخص واحد، فأيهما أولى أن تعرّضهم للخطر أم تقوم أنت بنصرتهم وتغادر المخيم".