قتل سبعة عسكريين لبنانيين الثلاثاء، في كمين مسلح تعرضت له دورية للجيش في منطقة قريبة من الحدود مع سوريا في شرق لبنان، بحسب ما أفاد به متحدث عسكري لبناني.
وأوضح المتحدث أن العسكريين قتلوا "في جرود راس بعلبك" قرب الحدود مع سوريا عند نحو الساعة 17:15 (15:15 ت غ).
وقال المصدر إن المسلحين "استهدفوا دورية للجيش في جرود رأس بعلبك فأمطروها بالرصاص والقذائف"، مضيفا أن "الجيش استقدم تعزيزات إلى المنطقة، وتدور حاليا اشتباكات عنيفة".
الجيش اللبناني يوقف زوجة قيادي بـ"جبهة النصرة"
في المقابل، قال مصدر أمني
لبناني، اليوم الثلاثاء، إن الجيش اللبناني أوقف شمال البلاد زوجة أحد قادة تنظيم "جبهة النصرة" مع شقيقها، مشيرًا إلى أن هذا القيادي له علاقة بقضية العسكريين المختطفين لدى "النصرة" و"الدولة الإسلامية" في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية منذ آب/ أغسطس الماضي.
وأضاف المصدر أن مخابرات الجيش اللبناني أوقفت في بلدة زغرتا (شمالا)، زوجة المسؤول في "جبهة النصرة" أنس شركس، المعروف بـ"أبو علي الشيشاني"، لافتا إلى أنه تم توقيفها مع شقيقها راكان.
وأوضح أن شركس "له علاقة بقضية العسكريين المختطفين لدى داعش والنصرة".
وكان مصدر عسكري لبناني رفيع، قال في وقت سابق اليوم، إن الجيش اللبناني ألقى القبض على زوجة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبي بكر البغدادي في لبنان مع ابنها، وهي سورية وعمر ابنها الذي كان معها لا يتجاوز الـعشر سنوات.
من جانبه، قال مصدر قضائي لبناني، إن التحقيقات مستمرة مع سجى الدليمي، التي أعلن اليوم، عن توقيفها قبل أيام مع ابنها، لحسم كونها زوجة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبي بكر البغدادي أم لا، وما إذا كانت مكلفة بأي عمل أمني.
وأوضح أن التحقيق يركز على ما "إذا كانت الموقوفة هي بالفعل زوجة البغدادي الذي بايعه تتظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام خليفة للمسلمين في حزيران/ يونيو الماضي"، مشيراً إلى أن هذا الأمر "لم يحسم بشكل قاطع وإن كانت المعلومات التي توفرت حتى الآن ترجح أنها زوجة البغدادي بنسبة عالية"، على حد تعبيره.
ويخوض الجيش اللبناني حربا ضد "مجموعات إرهابية"، كان آخر فصولها مطلع شهر آب/ أغسطس الماضي، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين سوريين، خاصة من تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية.
وأدت الاشتباكات التي استمرت خمسة أيام إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحين، في حين قتل 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرون، بالإضافة إلى خطف عدد منهم ومن قوى الأمن الداخلي. وقد تم الإفراج عن بعضهم، فيما أعدم "الدولة الإسلامية" اثنين منهم ذبحا وأعدمت "النصرة" عسكريا آخر برصاصة في الرأس.