بحث الرئيس
المصري عبد الفتاح
السيسي، الأحد، مع العاهل الأردني
عبد الله الثاني، الذي وصل في زيارة "خاطفة" إلى القاهرة، تطورات الأوضاع بالمنطقة، وسبل مكافحة الإرهاب والتطرف.
وبحسب مصادر ملاحية مسCولة بمطار القاهرة، فإن "العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وصل إلى القاهرة عصر الأحد في زيارة خاطفة، استقبله فيها السيسي داخل استراحة الرئاسة بالمطار لبحث مجمل تطورات الأوضاع بالمنطقة".
وقالت مصادر سياسية مصرية مطلعة إن "القمة الثنائية استغرقت قرابة الساعة والنصف باستراحة الرئاسة في مطار القاهرة، التي تم خلالها بحث آخر ما تم التوصل إليه في الملف
الفلسطيني، كما تم مناقشة مجمل الأوضاع في المنطقة، خاصة تطوراتها في الأراضي السورية والعراقية والليبية"، مضيفة أنه كان "من المقرر مغادرة العاهل الأردني فور انتهاء المباحثات الثنائية".
وبحسب بيان للديوان الملكي الأردني صدر الأحد، فإن الزيارة بحثت "الجهود الدولية والإقليمية المبذولة للتعامل مع الأزمات التي تعاني منها المنطقة، خصوصاً الجهود المتصلة بمكافحة الإرهاب، ودعم البلدين ومساندتهما للتحالف الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف".
وقال البيان الصادر عقب انتهاء المباحثات وعودة الملك إلى عمان، إن "الزعيمين بحثا جهود تحقيق السلام في المنطقة، مشددين على أهمية العمل على تهيئة الظروف الملائمة، لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، وأوضح البيان أن الزعيمين استعرضا الأوضاع في مدينة القدس، حيث أطلع الملك الرئيس السيسي على الجهود التي بذلها الأردن، ولا يزال، دفاعا عن المدينة ومقدساتها، والتصدي للممارسات والإجراءات الإسرائيلية التي استهدفتها مؤخرا، خصوصا المسجد الأقصى ومحيطه.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في سوريا والعراق، جرى التأكيد خلال المباحثات على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة سوريا، وضرورة دعم كل ما يعزز وحدة الشعب العراقي في مواجهة مختلف التحديات وإشراك جميع مكوناته في العملية السياسية، وفقا للبيان.
وبحث الجانبان الجهود المبذولة لتعزيز أواصر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مؤكدين على متانة العلاقات الأردنية المصرية المستندة إلى تاريخ مشترك وجذور ثابتة وحرص دائم على البناء على ما تم إنجازه، بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشار الملك إلى أن الأردن ينظر إلى مصر الشقيقة بصفتها دولة هامة وأساسية في محيطها العربي والإقليمي، ويحرص على إدامة التنسيق والتشاور معها حيال مختلف القضايا التي تهم الجانبين، وبما يخدم القضايا العربية، والتضامن والعمل العربي المشترك.
وأعرب السيسي عن تقدير بلاده لمواقف الأردن، بقيادة الملك الداعمة لمصر وشعبها، والدور الأردني في خدمة قضايا الأمة العربية والتعامل مع مختلف التحديات.
وكان في وداع الملك لدى مغادرته عائدا الى عمان الرئيس السيسي، وعدد من كبار المسؤولين المصريين.
وكان الزعيمان المصري والأردني قد التقيا في أيلول/ سبتمبر الماضي، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وكان وزراء الخارجية العرب قد أقروا، السبت، في ختام اجتماعهم غير العادي، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، خطة التوجه العربي لمجلس الأمن لتحديد مدة زمنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967.