كشف أحد عناصر جبهة النصرة في المنطقة الشرقية بسوريا عن هوية والي "
الدولة الإسلامية" في قرية
الشحيل الإستراتيجية قرب دير الزور التي سيطر عليها التنظيم عقب معاركه مع النصرة قبل أشهر.
أبو أحمد الأنصاري أو "
طاعون الدواعش" كما يلقب في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بيَّن في تغريداته المعنونة بـ"سلسلة كشف الغلاة" أن الكثير من قيادات تنظيم الدولة من السوريين؛ إما مخبرين سابقين للنظام، أو باحثين عن مال وشهرة، ولم يبايعوا الخليفة أبا بكر البغدادي إلا للإبقاء على حياتهم وأموالهم بأمان، وفق قوله.
ووفقاً لـ"طاعون الدواعش"، فإن والي تنظيم الدولة في الشحيل هو سامي المصلوخ "أبو الدرداء"، وعمره ما يقرب من 28 سنة، مضيفا "وهو جاهل لا علم، ولا شرع، وكان يدرس سابقاً في معهد موسيقى بمدينة دير الزور، وكل من يعرفه يشهد أنه من ملاحقي النساء في المعهد وغيره، وهو جاهل وفاشل في دراسته".
وقال "طاعون الدواعش" إن والي الشحيل كان يمتهن سرقة "الحيوانات" قبل الثورة من منازل جيرانه، ويذهب لبيعها في مدينة الميادين والبصيرة.
وعن وضع المصلوخ مع انطلاق الثورة، أوضح "طاعون الدواعش" أن والي الشحيل لم يسبق له المشاركة في أي مظاهرة ضد نظام الأسد، ولم يرفع سلاحاً أو يلتحق بفصائل الجيش الحر، إلى حين وصول "الدولة الإسلامية" لدير الزور بداية العام الحالي، أي بعد مرور قرابة ثلاث سنوات على انطلاق الثورة.
وشرح "طاعون الدواعش" الذي يحظى بثقة وتزكية من شرعيين في جبهة النصرة، بينهم أبو مارية القحطاني، شرح كيفية تمكن المصلوخ من الانضمام إلى "الدولة"، قائلاً: "ما إن بدأ كلاب النار في الغدر بأهلنا في الشرقية حتى بدأ يمجِّدهم ويطبل لهم بين أهالي الشحيل، وعندما تمت ملاحقته هرب إلى الدواعش، وعندما غدروا بنا في الشرقية عاد معهم إلى الشحيل بعد أن لعب لعبته القذرة على الأهالي".
وأكمل "أقنع المصلوخ ورفيقه عمار حداوي الأهالي بوجوب بيعة البغدادي بحجة حقن الدماء، مع إعطائهم ضمانات بعدم تعرضهم للأذى، والتضييق من قبل عناصر التنظيم".
وكان أهالي قرية الشحيل اشترطوا على تنظيم الدولة تعيين والي عليهم من أحد أبناء القرية، فوقع الاختيار من قبل الدولة الإسلامية على سامي المصلوخ الذي لاقى قبولا من الأهالي حينها، كما نشر في صفحات أخبار المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي برره "طاعون الدواعش"، بأن الأهالي ظنوا في المصلوخ خيراً، ولكنه كان غادراً مثل رفاقه في التنظيم، وفق قوله.
"طاعون الدواعش" لم يأتِ بمعلومات جديدة في قضية شروط التسليم بين الأهالي والدولة الإسلامية، حيث أعاد ذكر ما نشرته صفحات إخبارية تابعة للقرية، حين قالت إنه "غدر الدواعش" بعد مصادرة جميع أسلحة الأهالي، وطرد بعض الأسر من الشحيل، بحجة أن أبناءهم مقاتلون في صفوف الصحوات والمرتدين، رغم أن الاتفاق كان خلاف ذلك.
وعن الوضع الحالي للمصلوخ بعد ولايته الشحيل، أوضح "طاعون الدواعش" أن طالب كلية الموسيقى السابق عاد إلى مهنة السرقة والاختلاس، مؤكداً مصادرته لشاحنة نقل إسمنت لأحد أبناء الشرقية ولم يرجعها للآن، مضيفاً "ذهب صاحب الشاحنة واشتكى إلى المحكمة
الداعشية، فتم طرده منها وقالوا إن الشاحنة كانت تحمل محروقات، وهذا كذب وافتراء منهم، وقيمة الشاحنة أكثر من أربعة مليون ليرة بيعت لتاجر عراقي وذهبت إلى جيب سامي المصلوخ وكلابه، دون إعطاء صاحبها ليرة واحدة، فأي خسة هذه؟".
يشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية قام بإعدام المئات من أبناء قبيلة الشعيطات التي تقطن شرقي سوريا بحجة أنهم "صحوات"، ومتعاونون مع النظام السوري، إضافة إلى قتلها قرابة ألف عنصر من جبهة النصرة أثناء المعارك بين الفصيلين قبل أشهر.