أثارت تغريدات مقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، عبر هاشتاج "قتل البغدادي"، جدلا كبير، حول صحة الخبر الذي تناقلته وكالات أنباء عالمية.
ردود عناصر التنظيم المعروفين في "تويتر"، حوَّلت الهاشتاج من مجرد "إشاعة" كما جرت العادة، إلى نبأ قد يكون صحيحاً، بالنظر إلى عدم نفي أي منهم للخبر.
السعودي "أبو غادة الزعبي"، أحد مقاتلي التنظيم، وهو من مدينة الخفجي شرقي السعودية، كتب في "تويتر" قائلا: "إنها عقيدة، فإن فقدنا شيخنا البغدادي، فقد فقدت الأمة خير البشريّة مُحمّد رسول الله ولم ينكص الصحابة بعده ولن ينكص المجاهدون".
أما مواطنه "أبو حور الذيابي" فقال: "فقدنا سيد البشر صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم، ثم السلف، ثم بن لادن، ثم خطاب والزرقاوي والمهاجر وأبو عمر البغدادي وكثيرين".
وأعاد "أبو غادة الزعبي"، تغريدة لمعرِّف أطلق على نفسه اسم "استشهادي"، قال في تغريدته "يعتقدون الخلافة كحكوماتهم، بموت الحاكم تنتهي وينتهي كل شي.. ما علموا أن خلف الخلافة ألف قرشي من نسل الحبيب".
وكانت قناة العربية، وعدد من الوكالات الأخرى، أكدت أن غارات نفذها الجيش العراقي فوق مدينة القائم، التابعة لمحافظة الأنبار غربي البلاد، استهدفت تجمعاً لقيادات في تنظيم الدولة، بينهم أمير التنظيم أبو بكر البغدادي.
من جهة أخرى قالت وكالة رويترز إن غارات جوية أمريكية دمَّرت قافلة من عشر سيارات تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية كانت تسير في موكب قرب مدينة الموصل العراقية، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا يوم السبت إنه لم يتضح ما إذا كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في الموكب.
ونقلت عن الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن لدى الجيش ما يدعوه للاعتقاد بأن القافلة كان بها عدد من قادة تنظيم
الدولة الإسلامية. وكان الموكب يتألف من عشر شاحنات مسلحة.
في السياق نفسه، قال مسؤول حكومي عراقي السبت، إن قياديين اثنين من تنظيم "
داعش" قتلا خلال قصف شنته قوات التحالف على مواقع للتنظيم في الأنبار، غربي البلاد، فيما أوضح مسؤول أمني أن زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، ليس من بينهما.
وأضاف رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، أن "الطيران الحربي للتحالف الدولي وبالتنسيق مع الجهد الاستخباراتي تمكن من قصف أحد أبرز المواقع التي يحتشد فيها عناصر داعش في مدينة القائم بمحافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل 12 عنصرا من داعش بينهم القيادي أبو مهند السويداوي والي الأنبار، والقيادي أبو زهراء المحمدي والي ناحية الفرات".
وأضاف كرحوت أن "الطيران الحربي للتحالف الدولي والقوات الأمنية العراقية كبدت عناصر داعش خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات"، دون مزيد من التفاصيل حول تلك الخسائر أو ذكر خسائر الجانب الذي يمثله.
ولاحظ المراقبون أن الجانب العراقي كان يتحدث عن واقعة في مدينة القائم، بينما يتحدث الأمريكيون عن واقعة أخرى قرب الموصل، ما يزيد في البلبلة حول ما جرى، وما إذا كان البغدادي قد أصيب أو قتل في الغارات التي تحدث عنها الأمريكان.
وفي السياق ذاته، نفى مصدر أمني، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن "يكون زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، بين القتلى أو المصابين في قصف مواقع التنظيم في مدينة القائم".
إقرأ أيضا..
يعالون: التخطيط لقتل أبو بكر البغدادي بدأ