أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو والرياض اتفقتا على إنشاء مجموعة عمل لتنسيق التعاون في
مواجهة الإرهاب.
وقال لافروف في كلمة تلت لقاءه بنظيره السعودي سعود الفيصل في موسكو الجمعة 21 تشرين الثاني/ نوفمبر: "نحن أسسنا لتفعيل التعاون في مواجهة الإرهاب، ولهذا الشأن سننشئ مجموعة عمل ثنائية".
وفي هذا الشأن أشار لافروف إلى أن موسكو والرياض متفقتان حول ضرورة تعاون كل من يدرك الخطر الحقيقي لـ"تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات الإرهابية في المنطقة" على حد قوله.
الاستقرار في الشرق الأوسط
وسبق للافروف أن قال في بداية لقائه بنظيره السعودي سعود الفيصل: "نحن نثمن الاتصالات الدورية على المستوى السياسي؛ لأنها تؤمن وضع تصور مشترك حول الوضع غير المستقر في الشرق الأوسط وتسمح بتفعيل الاتصالات الثنائية".
وأضاف مخاطباً الفيصل: "خلال وجودكم الأخير في
روسيا بحثتم هذه المسائل مع الرئيس بوتين في خطة استراتيجية".
وشدد لافروف على حرص واهتمام البلدين بإيجاد "طرق تخرج المنطقة من حالة اللااستقرار وتحقيق ديمومة التطور لكافة دولها" مؤكداً أهمية "سماع وجهة النظر
السعودية الدولة التي ترعى المقدسات الإسلامية".
وقال لافروف: "نحن معنيون بإزالة الخلافات داخل العالم الإسلامي، الذي تربطه بروسيا سنوات طويلة من العلاقات والتعاون القريب ومعنيون أيضاً بتطوير العلاقات".
وأكد أن هذا اللقاء سيكون "خطوة باتجاه حوار مبني على الثقة بين بلدينا".
بدوره شكر الوزير السعودي سعود الفيصل نظيره الروسي على دفء اللقاء والاستقبال رغم البرد القارس في موسكو.
وأضاف: "سعيدون بلقائنا لبحث المسائل كافة التي تحدثتم عنها". وشدد الفيصل على أن العالم الإسلامي مثقل بالمشاكل وهو ما يسيء لمكانة الإسلام".
وقال إن هذا الوضع يهم الديانات كلها لأنه يمتد لفترة طويلة وأثرت فيه أزمات كثيرة.
تعليق مديرة مركز آسيا والشرق الأوسط
وقال لافروف: إن "العلاقات تتنامى طرداً فيما بيننا، وخاصة في الوضع الحالي، حيث تبرز أهمية توحيد الجهود لكل من يدرك خطر تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من المنظمات الإرهابية"، بحسب تعبيره.
وأكد أن بلاده مهتمة "بجودة الاتفاق" حول البرنامج النووي الإيراني لا بموعد إبرامه.
وقال: "قلنا مراراً إن الأهمية بالنسبة لنا تكمن في جودة الاتفاق لا هذا الموعد أو ذاك".
وفي هذا السياق، جرى حسب لافروف تأكيد منع أية إمكانية لتصدير النفط من المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية.
وقال لافروف: "يجب اتخاذ قرار بهذا الشأن يجرم ويمنع بشكل حقوقي الأموال التي تتم جبايتها من عمليات بيع النفط وتستخدم لتمويل الأنشطة الإرهابية".
وهنا أشار الوزير إلى أن موسكو والرياض ساهمتا بشكل فعال في صياغة القرارين رقم 2170 و2178 اللذين يدعوان لمكافحة تمويل أو تقديم أي مساعدة للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحسب ما قال.