اجتمع ممثلو 47 دولة إفريقية، الإثنين، في مدينة كوتونو، العاصمة الاقتصادية لبنين لإيجاد حلول لتفشي
فيروس "إيبولا"، في إطار انعقاد الجلسة 64 للهيئة الإقليمية لمنظمة
الصحة العالمية لمنطقة إفريقيا، بحسب مراسل الأناضول.
وقال دوروتي أكوكو كيندي غازارد، وزير الصحة في بنين، في كلمته خلال الاجتماع إنه: "خلال العشر سنوات الأخيرة ورغم تعدد التحديات الصحية التي تواجهها المنطقة، فقد تم تسجيل تقدم على طريق تحقيق أهداف "الألفية من أاجل التنمية" (أو آم دي، برنامج إفريقي تنموي شامل).
وبرنامج "أهداف الألفية من أجل التنمية" أطلقته الأمم المتحدة عام 2000 ويشارك فيه 193 بلدا و 23 منظمة دولية وهو يرسم لنفسه أهدافا إنسانية على غرار التخفيض من نسبة الفقر، مكافحة الأوبئة وتسهيل الوصول إلى التعليم والمساواة بين الجنسين وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف غازارد أنه "رغم التقدم المسجل، فإن رهانات أخرى بقيت معلقة وهي تتطلب القيام بإصلاحات أكثر عمقا في سبيل دعم مرونة الأنظمة الصحية وضمان شمولية التغطية الصحية".
من جهتها، لفتت مارغريت شان المديرة الإقليمية العامة لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا إلى أن انعقاد جلسة الهيئة الإقليمية يتزامن مع وضع شديد الصعوبة في علاقة بالتحدي الذي يشكله فيروس إيبولا للأنظمة الصحية وهو يعيق التقدم المسجل على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان التي انتشر فيها الوباء القاتل.
وأضافت المسؤولة: "إلى حدود اليوم أصيب 13 ألف شخص بالوباء وفارق الحياة بسببه 5 آلاف شخص، لقد فاجأ الفيروس الجميع بمدى انتشاره وبالآثار التي تسبب بها".
كما أشارت إلى أنها المرة الأولى التي يضرب بها فيروس إيبولا بهذه القوة في منطقة غرب إفريقيا وأن محاولة إيجاد الحلول لمجابهة إيبولا ستحظى بالنصيب الأوفر من مباحثات الجلسة.
وسيبنتخب ممثلو الدول المشاركة في الاجتماع، الأربعاء مديرا إقليميا جديدا لقارة إفريقيا خلفا لمارغريت شان، التي تنتهي ولايتها في هذه الفترة، فيما تستكمل الجلسة أعمالها يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع مخارج الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون أول الماضي، قبل أن تمتد إلى ليبيريا، نيجيريا، سيراليون، السنغال، الكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، أن إيبولا أودى بحياة أكثر من 5 آلاف شخص في غرب
أفريقيا، من بين نحو 14 ألف حالة إصابة.