قال وزير الصحة وائل أبو فاعور، الاثنين، إن بلاده من أكثر الدول عرضة لوباء "
ايبولا" لوجود جالية
لبنانية في الدول الموبوءة (غرب أفريقيا)، مشيرا إلى اعتماد إجراءات عدة في المطار والمرافئ كما في السفارات، لتخفيف المخاطر الناجمة عن هذا الوباء.
وأشار أبو فاعور، في مؤتمر صحفي عقده حول الإجراءات التي يتخذها لبنان بشأن مواجهة انتشار
فيروس "إيبولا"، إلى أن "الأمر خطير ولبنان، للأسف، من الدول المعرضة أكثر من غيرها. فلدينا جاليات لبنانية كبيرة جدا في الدول الموبوءة، وهي جاليات من الجيل الثالث من المهاجرين، ولا تقتصر فقط على رؤساء المصالح والعمال بل تشتمل على عائلات كبيرة".
وأوضح أن عددا كبيرا من هذه العائلات عاد إلى لبنان، وبقي رؤساء المصالح الذين يتنقلون بين أماكن عملهم ولبنان "ما يضطر الدولة اللبنانية إلى القيام بإجراءات استثنائية".
وقال إنه تم اعتماد إجراءات عدة في مطار رفيق الحريري الدولي والمرافىء، منها "تجهيز فريق عمل في المطار وفي مستشفى رفيق الحريري الجامعي (الحكومي) من أجل رصد ومتابعة الملفات الصحية للقادمين من الدول الموبوءة"، مضيفا أنه "إذا تبين وجود حالة مشبوهة على الطائرة، فيتم حجزها في الحجر الصحي في المطار، قبل نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى رفيق الحريري حيث أنشئت وحدة عزل خاصة".
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع وزير الخارجية، جبران باسيل، على إخضاع أي مواطن غير لبناني قادم من الدول الموبوءة للتدقيق من خلال إجراءات إستثنائية تقوم بها السفارات قبل اتخاذ القرار بإعطائه تأشيرة دخول إلى لبنان أم الامتناع عن ذلك.
وقال أبو فاعور إن "عملية التنقية الأولية" ستبدأ من السفارات اللبنانية الموجودة في الخارج وقد بدأ العمل عليها منذ الوقت الحالي، و"ربما يصل الأمر إلى حجب التأشيرات عن عدد كبير من الأشخاص الذين هم عرضة للاصابة بهذا المرض"، مضيفا أنه بالنسبة إلى اللبنانيين الذين يريدون العودة إلى لبنان بشكل غير دائم، "فعليهم إخبار السفارات اللبنانية التي تبلغ بدورها السلطات في لبنان للقيام بالإجراءات الإحترازية الأولية".
وختم بالقول: "لا أدعي أن هذه الإجراءات ستحمي لبنان بشكل كبير. ولكنها ستخفف من المخاطر إذا ما طبقت بحذافيرها، لأن المرض ناشئ وخطير وبنيتنا المعرفية والتقنية قاصرة عن التعاطي المجدي بشكل كبير مع هذا الأمر. لذا، يحتاج الموضوع إلى جهود مكثفة من قبل وزارة الصحة والمعنيين في هذا الأمر علنا ننجح في حماية لبنان".
وأودى فيروس "إيبولا" بحياة 4555 شخصا في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والولايات المتحدة، وفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية.
كما أن المنظمة أشارت إلى أنه بداية من كانون الأول/ ديسمبر 2014، يمكن لفيروس "إيبولا" أن يصيب مابين 5 آلاف و 10 شخصا إضافيا في منطقة غرب إفريقيا.
وتشير تقديرات غير رسمية أن هناك حوالي 170 ألف لبناني يعيشون في دول عدة في أفريقيا.