أعلنت
النرويج، عن
شفاء طبيبة نرويجية كانت قد أُصيب بفيروس "إيبولا" أثناء علمها متطوعة في "سيراليون."، بعد خضوعها للعلاج من
الفيروس في بلادها.
وذكرت مصادر طبية نرويجية، أن الطبيبة، تُدعى "سليجا لاهين ميشليسن" (30 عاما)، أُصيبت بالفيروس، في وقت سابق الشهر الجاري، خلال عملها كمتطوعة، للمساهمة في الجهود المبذولة لمواجهة انتشار الفيروس، في دول غرب أفريقيا، وتحديدا في دولة "سيراليون"، ضمن فريق منظمة "أطباء بلا حدود".
ولفتت المصادر إلى أن الحكومة النرويجية، بعد أن علمت بإصابة الطبيبة أرسلت طائرة خاصة إلى"سيراليون"، أتت بالطبيبة المصابة، في الـ5 من الشهر الجاري، مشيرة إلى أنه بعد تماثل الطبيبة للشفاء، أعلنت الخبر بنفسها في مؤتمر صحفي عقدته، الثلاثاء.
وأكدت "ميشليسن" في المؤتمر الصحفي، أنها مستعدة للسفر مرة ثانية إلى الدول المنتشر فيها الفيروس، للعمل من جديد مع الفرق المتطوعة لمكافحة الفيروس الفتاك، بحسب قولها.
وفي سياق متصل، اتخذت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، قرار يسمح بدخول الركاب القادمين من دول غرب أفريقيا، من 5 مطارات فقط، في سعي منها للحيلولة دون انتشار الفيروس.
والمطارات التي سيدخل منها الركاب القادمون من تلك الدول، هى "جون كنيدي" بنيويورك، و"دالاس" بواشنطن، و"أوهار" بشيكاغو"، و"هارتس فيلد جاكسون" بأتلانتا، و"نيوأرك" بولاية نيوجيرسي.
وأشارت مصادر إلى أن أجهزة الفحص على الفيروس تعمل بشكل متطور في هذه المطارات، وذكر وزير الأمن الداخلي "جيه جونسون" أن تطبيق هذا القرار سيبدأ من الأربعاء المقبل.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وهو
وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير، وتتراوح فترة حضانة فيروس إيبولا فى جسم الإنسان بين يومين إلى (21) يوما.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في كانون أول/ ديسمبر العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.
وحتى اليوم أودى الفيروس بحياة 4555 شخصا في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والولايات المتحدة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.