اتهم النائب
جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، الاحتلال
الإسرائيلي بأنه يريد إعمارا شكليا، مشيراً إلى أن ما سمح بإدخاله من
مواد بناء منذ انتهاء العدوان قبل شهرين 640 طنا فقط (لا تكفي لاعمار بناية واحدة).
وقال الخضري خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الخميس في مدينة غزة: "منذ انتهاء العدوان لم تبنَ غرفة واحدة من البيوت التي تم تدميرها والبالغ عددها أكثر من 60 ألف وحدة سكنية دمرت بشكل كلي أو جزئي".
وذكر أن غزة تحتاج يومياً 20 ألف طن من مواد البناء وهو ما يضمن انتهاء الإعمار خلال عامين، مبيناً أن كسر الحصار هو الخطوة الأولى والحقيقية لعملية الإعمار وأن فتح المعابر جميعها مطلب فلسطيني لا يمكن التنازل عنه حيث أن معبر كرم أبو سالم المفتوح جزئياً لا يكفي.
وبين أن ما دخل لا يكفي ورغم ذلك ما زالت موجودة في مخازن مغلقة لا يستطيع ملاكها التجار التصرف فيها لذرائع إسرائيلية واهية ومكشوفة.
وأكد الخضري أن الجهات المانحة في مؤتمر الإعمار في القاهرة تعهدوا بالتزامات مالية، لكن هذا الملف ما يزال رهينة في يد إسرائيل لأنها تتحكم بالمعابر وتغلقها وتمنع دخول مواد البناء والمواد الخام.
ودعا المانحين لمتابعة القضية وزيارة قطاع غزة وعدم تمكين إسرائيل من التحكم فيها.
وقال الخضري إن عملية إعادة الإعمار لا تزال شكليةً ولم ير المواطن تغيراً على أرض الواقع، مشدداً على أن بناء ما تم تدميره خلال العدوان الإسرائيلي حق قانوني وأخلاقي واستحقاق إنساني للمواطن.
وشدد على أن ما يفرضه الاحتلال من قيود على دخول واستخدام مواد البناء هو حصار المحاصر أصلاً وعقابه على صموده في وجه حصارٍ دام أكثر من سبع سنوات وثلاثة حروب قاسية.
وفي رسالة وجهها النائب الخضري لحكومة التوافق الفلسطينية قال إن تشكيل الحكومة من التكنوقراط جاء من أجل مهمتين هما رفع الحصار لإعادة الإعمار والإعداد للانتخابات، ودعاها أن تتحمل مسؤولياتها.