أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، استعدادها لخوض
الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية المقبلة، مؤكدة أن العالم سارع لإعادة إعمار
غزة بعد إدراكه بفشل سياسية الحصار، مشددة أن إنهاء الاحتلال بات أقرب من أي وقت مضى.
جاء ذلك على لسان عضو المكتب السياسي للحركة خليل
الحية في كلمة له خلال مهرجان أقامته حركته مساء السبت لتكريم عوائل شهداء بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقال الحية: "إن حركة حماس تجهز نفسها لخوض الانتخابات البلدية وانتخابات المجلس الوطني والمجلس التشريعي والرئاسة المقبلة، وإننا ماضون ومستعدون أن نخوض الانتخابات من غد لأننا نؤمن بتداول السلطة سلميًا، وأن الانتخابات خيار ديمقراطي لا حيد عنه ولا مجال للتهرب منه".
وأضاف "إلى ذلك الحين، نحن جاهزون للعمل بالشراكة في المؤسسات القيادية ولا يجوز لأحد أن ينفرد بالقرار، ومهّدنا الطريق لحكومة الوفاق الوطني للنجاح في غزة".
وشدد الحية على تصميم حركة حماس على الوحدة الوطنية، والمضي في طريق إنهاء الانقسام وإعادة بناء المؤسسات الوطنية على قاعدة من الشفافية والشراكة.
وقال: "فلا خيار لأحد ولا نجاح لأحد إلا أن نكون في وجه الاحتلال موحدين في سياسية ومقاومة ومؤسسات".
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أن حركته نزعت كل الذرائع التي يمكن أن يتذرع بها البعض لتأخير إعادة إعمار قطاع غزة وإغاثته ليوم واحد، ومهّدت الطريق لإنجاح حكومة الوفاق الوطني في غزة.
وقال: "نحن مطمئنون أن مسيرة الإعمار ستمضي مسرعة بإذن الله، ونتابع ونراقب بكل معاني المسؤولية حتى يطمئن شعبنا أن المقاومة ليست عبئًا عليه بل هي سنده ودرعه وقوته وكرامته".
واعتبر أن الاحتلال أراد من عدوانه الأخير على قطاع غزة إنهاء المقاومة وتلويث سمعتها، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني بعد الحرب أصبح أقرب لإنهاء الاحتلال.
وقال الحية: "إن هزيمة إسرائيل هي أقرب مما تظنون وإن إنهاء الاحتلال أقرب مما تتوقعون".
وأضاف: "إن العالم أدرك أن سياسية حصار غزة فشلت، واتجه للمسارعة في إعادة بناء ما دمره
الاحتلال وإغاثة المشردين".
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أن حركته لن تترك سلاحها ولن تغادره حتى النصر أو التمكين.
وأضاف: "ونقول لمن جاء باليهود من أصقاع الأرض نحن أصبحنا اليوم أكثر يقينًا وإيمانًا من تحقيق وعد الله، فلا بقاء لكم على أرضنا وخياركم أن تتركوا الأرض لأهلها الأصليين".