نفت حركة
حماس في قطاع
غزة، تورط مسؤولين في الحركة في "تهجير" سكان من القطاع إلى
أوروبا عن طريق
مصر، ما أدى إلى وفاة عدد منهم مؤخراً في عرض البحر الأبيض المتوسط.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة إنّ "ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن تورط عدد من أعضاء حركة حماس بالإشراف على
هجرة عدد من سكان قطاع غزة إلى أوروبا، عبارة عن ادعاءات وأكاذيب سخيفة".
وكانت (وفا)، نقلت عن مصادر لها لم تحدد هويتها، تورط عدد من أعضاء حركة حماس بالإشراف على هجرة فلسطينيين من قطاع غزة إلى أوروبا عن طريق مصر.
وفي هذا السياق، أضاف أبو زهري "بعيداً عن كون الاتهامات غير واقعية، فمن الناحية العملية هناك إدارة مصرية تتحكم في دخول وخروج الفلسطينيين في قطاع غزة، هذه الاتهامات سخيفة، وتقارير تروج لها بعض الجهات المشبوهة".
وأشار أبو زهري إلى أن حركته "ترفض ما أوردته الوكالة الرسمية"، محملاً مسؤولية تهجير فلسطينيي غزة، لإسرائيل التي قال إنها "قلبت حياة سكان القطاع إلى جحيم، وخلقت أوضاعاً مأساوية"، في إشارة لما خلفته الحرب الأخيرة على القطاع.
كما اتهم المتحدث باسم حماس، حكومة التوافق بـ"تجاهل معاناة سكان قطاع غزة، وعدم تقديم أي عون حقيقي لهم".
ووفقاً لما ذكرته وكالة (وفا)، فإن "حماس تشرف على هجرة أبناء القطاع عن طريق مدير دائرة المعابر في حكومة حماس السابقة، ماهر أبو صبحة، الذي كان وكيل وزارة لديها، وعن طريق مكتب صرافة في مدينة خانيونس (جنوبي القطاع) لشخص يدعى منذر المصري، أبو رضوان".
وتبلغ تكلفة رحلة الهجرة من القطاع لأوروبا عبر مصر، بحسب الوكالة، "3500 دولار أمريكي لكل مهاجر يخرج رسمياً من معبر رفح (جنوبي القطاع)، و2000 دولار أمريكي لمن يخرج بطرق غير رسمية، أي عن طريق النفق، وعلى مسؤوليته الشخصية، حيث يتم استقبال المهاجرين عن طريق شخص اسمه الحركي (أبو حمادة) مصري الجنسية، الذي بدوره يوصلهم إلى الإسكندرية (شمالي مصر) ومن ثم إلى إيطاليا عن طريق البحر المتوسط، فيما يقسم مبلغ 1500 دولار أمريكي بين حماس والمهربين على المعبر المصري".
وتتمثل أسباب الهجرة من قطاع غزة في الضغوط التي تمارسها حركة حماس على الشباب من غير الحركة، إضافة إلى ضغوط اقتصادية وعوامل أخرى، بحسب الوكالة التي وصفت معبر رفح بأنه عبارة عن "مافيا تقودها حماس".
وكان الناطق باسم حركة
فتح في الضفة الغربية، أحمد عساف، دعا في تصريحات صحفية له، إلى محاسبة حماس، عن ما اسماه "جريمتها وخيانتها التي تتمثل بتهجير سكان القطاع".
وقالت السفارة الفلسطينية في اليونان، في بيان لها أمس الثلاثاء، وزع على وسائل الإعلام، إن سفينة كانت تقل أكثر من 400 شخص أغلبهم فلسطينيون من سكان قطاع غزة، تعرضت للإغراق عمدًا مساء الأربعاء الماضي، في إطار ما وصفته بـ"تنافس عصابات الموت والمهربين".
وتحاول جهات فلسطينية رسميّة، وحقوقية، معرفة مصير المفقودين.