في
ذكرى وفاة الرئيس
المصري جمال
عبد الناصر، اعتبر مصريون أن الرئيس الراحل زعيم لا يعوض ولا ينسى، فيما لفت آخرون إلى أنه الرئيس الذي تسبب في نكسة عام 1967.
وفي استطلاع ميداني أجراه "عربي21" في الشارع المصري، تفاوتت آراء ووجهات نظر المصريين في زعيمهم الراحل، إذ قال بعضهم إن لعبد الناصر إيجابيات وإنجازات تذكر، منوهين في الوقت نفسه إلى شخصيته الثورية ومكانته بين الدول والشعوب.
في حين أشار آخرون إلى أنه بالرغم من كل ذلك، فإن للرئيس الراحل سلبيات أيضا تكتب في سجله السياسي، كان أهمها أنه تسبب في حدوث نكسة عام 1967.
ولد جمال عبد الناصر حسين في 15 كانون الأول/ يناير 1918، ويعتبر ثاني رؤساء مصر، تولى السلطة من سنة 1956، إلى وفاته سنة 1970.
وهو أحد قادة ثورة 23 تموز/ يوليو 1952، التي أطاحت بالملك فاروق آخر حاكم من أسرة محمد علي، التي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومتها الجديدة.
وصل جمال عبد الناصر إلى الحكم عن طريق وضع محمد نجيب الرئيس حينها تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد تنامي الخلافات بين نجيب وبين مجلس قيادة الثورة، وتولى رئاسة الوزراء ثم رئاسة الجمهورية باستفتاء شعبي يوم 24 حزيران/ يونيو 1956.
تعرض عبد الناصر في العام 1970 لنوبة قلبية وتوفي على إثرها وشيع جنازته في القاهرة أكثر من خمسة ملايين شخص.
يعتبره مؤيدوه رمزا للكرامة والوحدة العربية والجهود المناهضة للإمبريالية، بينما يصفه معارضوه بالمستبد، وينتقدون انتهاكات حكومته لحقوق الإنسان.