وصل وفد أمني من جهاز المخابرات العامة
المصرية، إلى مدينة
رام الله، بالضفة الغربية، لبحث آخر الأوضاع في قطاع
غزة بعد وقف إطلاق النار، والعودة إلى
المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها القاهرة، بحسب مسؤول فلسطيني.
وفي حديث مع إذاعة صوت فلسطين الرسمية، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، إن "وفداً أمنياً من جهاز المخابرات العامة المصرية، وصل يوم أمس الثلاثاء، إلى مدينة رام الله، لبحث آخر التطورات في قطاع غزة، والعودة للمفاوضات غير المباشرة مع الجانب
الإسرائيلي".
وبحسب رأفت، فإن الوفد المصري سيتوجه في وقت لاحق اليوم إلى إسرائيل، لتدارس سبل العودة لمفاوضات القاهرة، مشيراً إلى أن الوفد الفلسطيني مستعد للعودة لهذه المفاوضات، وذلك من أجل إنهاء الحصار على قطاع غزة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل السلطات المصرية بخصوص هذه الزيارة التي لم يتطرق المسؤول الفلسطيني إلى مدتها.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم الثلاثاء 26 أغسطس/آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار في معركتها مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.
وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من يوليو/تموز الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل 2147 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
في المقابل، قتل في هذه الحرب 67 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، بحسب بيانات إسرائيلية رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.