أفادت مصادر عسكرية في
الجيش الحر أن طيران النظام السوري شن 16 غارة على حي جوبر الدمشقي عقب تفجير مبنيين من قبل الثوار قرب شركة الخماسية، بسبب أهمية المبنيين بالنسبة للنظام كونهما موجودان فوق شبكة أنفاق حفرها جنود السلطة السورية من شركة الخماسية باتجاه مواقع كتائب المعارضة المسلحة داخل حي جوبر.
وبين المصدر في حديث خاص لـ "عربي 21"، أن تفجير المبنيين قرب شركة الخماسية من قبل، أدى لمقتل العشرات من عناصر القوات النظامية داخل المباني ومن بينهم أربعة ضباط برتب عالية، حيث شوهدت أعمدة الدخان المتصاعدة من المكان ذاته في معظم أنحاء دمشق.
وأضاف أن سبب القصف العنيف على المدينة، أهمية المبنيين الذين فجرهما الثوار بالنسبة له كونهما موجودان فوق شبكة أنفاق حفرتها جنود السلطة السورية من شركة الخماسية باتجاه مواقع كتائب المعارضة المسلحة داخل حي جوبر، ما أدى إلى عرقلة سير شبكة الأنفاق لطالما انشغل المئات من جند قوات النظام بحفرها.
بدوره، قال الناشط آرام الدوماني، إن قوات النظام تسللت باتجاه الغوطة الشرقية من جهة حاجز عرفة بجوبر، وأخفقت العملية كون الجيش الحر المرابط هناك في غاية الحذر، فقام الحر بضربة استباقية إثر ذلك تمثلت في تفجير المباني التي كان يحتمي بها جنود النظام.
وجاء رد قوات النظام بشن الغارات على المنطقة وإطلاق صواريخ أرض أرض مستهدفة الحي وأطراف المتحلق الجنوبي من جهة زملكا.
يقول الناشط إن "هبوط الصواريخ على الحي كان عبر مظلات ترمي سبعة صواريخ معاً وتنفجر قبيل وصولها، وهي من أشد المشاهد التي أثارت استغراب وخوف من كانوا في المنطقة نفسها حيث تم استعمال ذلك النوع من الأسلحة للمرة الأولى في الجبهة الشرقية.
وحول عدد الصواريخ التي أطلقها النظام على المنطقة، بحسب آرام الدوماني، وصلت إلى مئة صاروخ على حتى اللحظة، مستهدفة الأحياء السكنية في جوبر وزملكا بالإضافة لدمار هائل وخسائر مادية وبشرية لدى الطرفين.
وأوضح أن قوات النظام قصفت خلال العملية نقاط تابعة لها من جهة كراجات البولمان أسفرت عن إصابات عدة، وكانت قد شوهدت سيارات الإسعاف تسير في طريقها باتجاه أماكن قوات النظام حاملة الجثث والجرحى بالإضافة للاستنفار الأمني الكبير الملاحظ داخل دمشق عقب الحادثة.
ويأتي هذا بالتزامن مع القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة المتواجدة على سفح قاسيون، ما أدى لحركة نزوح من منطقة العباسيين القريبة من الجبهة لاحظها أهالي الحي، في حين تلت العملية اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين القوات الحكومية وكتائب الثوار وهي مستمرة حتى اللحظة.
وأفاد ناشطون، أنه تم إغلاق طريق كراجات العباسيين والطريق الموازي لحرستا والقابون مؤقتاً نتيجة ارتفاع حدة المواجهات في المنطقة وادعاء من قوات النظام بأنه هذا الإغلاق حرصا على سلامة المدنيين بحسب وصفهم.
وشهد حي باب توما بدمشق سقوط رصاص مضاد طيران في محيط الساحة دون وقوع إصابات، وتلا ذلك سماع أصوات إطلاق نار في المنطقة ذاتها من قبل قوات الأمن بهدف إفساح المجال لسيارات الإسعاف الآتية من الجبهات.